أفاد مسؤول في سلاح الجو الأميركي بأن طائرة بدون طيار “درون” تعمل بالذكاء الاصطناعي ومبرمجة لتدمير أنظمة الدفاع الجوي، “تمردت” و “قتلت” مشغلها البشري.
جاء ذلك على لسان الكولونيل تاكر هاميلتون، رئيس اختبار وعمليات الذكاء الاصطناعي في القوات الجوية الأميركية، خلال مؤتمر رفيع المستوى بلندن، وفقاً لما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
إقرأ أيضا: ماذا يقول “ثعلب السياسة الأمريكية” هنري كيسنجر عن الذكاء الاصطناعي والمستجدات الدولية؟
وذكر هاميلتون أنه جرى تكليف “الدرون”، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بتحديد وتدمير مواقع للصواريخ تحت إشراف شخص.
وقال ” إن الشخص هو من سيقرر في النهاية بشأن تنفيذ الهجوم”.
ولفت هاميلتون إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي أدرك في بعض الأحيان أن المشغل البشري يقف في طريق تحقيق هدفه، وقرر بدلاً من ذلك القضاء عليه.
إقرأ أيضا: كيف يتبرع البشر بأدمغتهم إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي؟
وأوضح هاميلتون أن الطائرة تم تدريبها على تنفيذ المهمة بعد أن يقول المشغل البشري عبارة “نعم”، التي تفيد الموافقة على الهجوم.
وتابع “لكنها قررت أن تتعارض مع القرار البشري وقتلته لأنه كان يمنعها من تحقيق هدفها”.
وأشار الكولونيل إلى أن العملية كانت عبارة عن “اختبار محاكاة“، مبرراً أنها بدت وكأنها لقطة من فيلم خيال علمي”.
وكما قال “إنه تم في أعقاب الاختبار تدريب الطائرة على “عدم قتل المشغل البشري”.
إقرأ أيضا: جواب صادم ل”الذكاء الاصطناعي” بعد سؤاله عمن تسبب بموت الأميرة ديانا
وبعد أن أثارت الحادثة الكثير من الجدل على المواقع الاجتماعية، نفت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية آن ستيفانيك، في بيان وقوع الحادثة.
كما أوضحت أن إدارة القوات الجوية لم تجر أي محاكاة من هذا النوع للطائرات بدون طيار.
وأضافت أنها ملتزمة بالاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ورأت المسؤولة الأمريكية أن تصريحات الكولونيل هاميلتون تم إخراجها عن سياقها، معتبرةً أنه من المفترض أن تكون قصصية فقط.