استأنفت الحكومة العراقية، صباح اليوم الإثنين، عمليات نقل مواطنيها من "مخيم الهول" شرقي الحسكة، ضمن دفعة جديدة ضمّت 840 عراقياً، معظمهم نساء وأطفال، وذلك بعد توقّف دام نحو شهرين.
وبحسب مصدر من إحدى الجمعيات الإنسانية العاملة داخل "مخيم الهول"، فإنّ الرحلة تأخّرت قرابة شهر عن موعدها، بسبب تعليق الحكومة العراقية لعمليات النقل مؤقتاً، نتيجة للضغط الكبير على مراكز الاستقبال في العراق.
وأفاد المصدر، بأنّ هذه الرحلة تُعد الـ13، منذ مطلع العام الجاري، والـ30 منذ بدء العراق عمليات نقل مواطنيه، عام 2021، موضحاً أن الدفعة تتكوّن من 249 عائلة ستُنقل إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.
ووفقاً لما نقله موقع "تلفزيون سوريا"، نجح العراق في نقل أكثر من نصف مواطنيه المقيمين في "مخيم الهول"، منذ بدء هذه العمليات، ما أدى إلى تراجع عدد العراقيين في المخيم إلى أقل من 5 آلاف شخص.
ورافقت القافلة العراقية مدرعات أمريكية من معبر الحدود، في حين حلّقت طائرات مروحية وحربية في أجواء منطقة الهول ومحيط المخيم، تزامناً مع وصول وفد حكومي عراقي إلى الموقع، صباح اليوم، استعداداً لبدء عملية الإجلاء الجديدة.
من جهتها، أكّدت اللجنة العراقية العليا المعنية بملف "مخيم الهول" خلال اجتماع ترأسه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في وقت سابق اليوم، استمرار جهود بغداد في إعادة جميع مواطنيها من المخيم إلى الداخل العراقي، حتى استكمال المهمة بشكل كامل.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أعلنت، أمس الأحد، أنّها أعادت حتى الآن 19 ألف شخص من المخيم، بينهم رجال ونساء وكبار سن وشباب وأطفال، عبر 29 رحلة إجلاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس لوكالة الأنباء العراقية، إنّ الحكومة طبّقت 78 برنامجاً تأهيلياً للعائدين من المخيم، مؤكداً نجاح هذه البرامج في منع حدوث توترات بين العائدين والسكان المحليين في المناطق المستقبلة لهم.
وأشار عباس إلى أن الإحصاءات التي تسلمتها الوزارة من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تشير إلى أنّ عدد العراقيين المسجّلين سابقاً في المخيم بلغ نحو 31 ألفاً و500 شخص.
مصدر: العراق يستأنف نقل مواطنيه من "مخيم الهول"


