هاشتاغ
بحث

لقاء أمني لبناني ـ كردي يبحث إعادة نساء وأطفال لبنانيين من "مخيم الهول"

31/10/2025

لبنان

شارك المقال

A
A

شهد ملف اللبنانيين المحتجزين في مخيم الهول شمال شرق سوريا تطوراً جديداً، تمثّل في لقاء جمع وفداً من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدير عام الأمن العام اللبناني اللواء، حسن شقير، يوم أمس الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة اللبنانية بيروت، لبحث إمكانية إعادة عدد من النساء اللبنانيات وأطفالهن إلى بلادهم.


وفق صحيفة "المدن" اللبنانية، ضمّ وفد "قسد" كلاً من مدير جهاز الاستخبارات وضابطاً مساعداً، إلى جانب ممثل "الإدارة الذاتية" في لبنان، عبد السلام أحمد.


وتمحور النقاش حول الطلب اللبناني بإعادة 11 امرأة لبنانية متزوجات من عناصر في تنظيم "داعش"، و22 طفلاً من أبنائهن.

خلفية الملف

يعود هذا الملف إلى عهد المدير العام السابق للأمن العام اللواء، عباس إبراهيم، الذي أطلق اتصالات مع "قسد" استجابة لمطالب عائلات النساء الموقوفات، بهدف إعادتهم إلى لبنان.

عقبات سياسية ولوجيستية

وفي ظل عقبات سياسية ودبلوماسية تعترض طريق الحل، فالتواصل مع "قسد" يتطلب قراراً رسمياً لبنانياً، وهو أمر معقد في ظل سعي بيروت إلى تحسين علاقاتها مع دمشق التي تعارض مشروع "الإدارة الذاتية" الكردية وتعتبره مساساً بوحدة الدولة السورية.


كما تبرز صعوبات لوجيستية تتعلق بآلية نقل النساء والأطفال من مناطق سيطرة "قسد" إلى لبنان، وهو ما قد يستدعي التنسيق مع دول مجاورة مثل العراق وتركيا، والتي تتحفظ أنقرة على أي خطوة قد تُفهم على أنها اعتراف ضمني بالحكم الذاتي الكردي، فيما قد تتحفظ بغداد على عبور أسر مرتبطة بمقاتلي "داعش" عبر أراضيها أو أجوائها من جانب آخر.


إضافة إلى ذلك، يتطلب تنفيذ أي اتفاق تواصلاً رسمياً بين وزارة الخارجية اللبنانية وقوات التحالف الدولي، إلى جانب تنسيق أمني مع وزارة الداخلية والأمن العام، ما يحتاج إلى تكليف حكومي واضح.

توازنات دقيقة

يحاول لبنان مقاربة الملف من زاوية إنسانية، لكن الاعتبارات السياسية تبقى حاضرة، فبيروت حريصة على تجنّب أي خطوة قد تُفهم على أنها اعتراف بسلطة "قسد" في شمال شرق سوريا، أو تؤثر سلباً على علاقاتها المتجددة مع الحكومة السورية.


في المقابل، تسعى السلطات اللبنانية إلى إغلاق ملف اللبنانيين المحتجزين في المخيم بعد سنوات من الاحتجاز، وسط متغيرات سياسية في المشهد السوري.


وتشير مصادر متابعة إلى أن لبنان قد يفضل انتظار تطور العلاقة بين "قسد" ودمشق، خصوصاً إذا ما تم تنفيذ التفاهم الذي جرى بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، حول دمج الفصائل الكردية في مؤسسات الدولة السورية، ما قد يسهّل مستقبلاً إعادة اللبنانيين من المخيم عبر قنوات رسمية سورية.

التعليقات

الصنف

لبنان

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025