تلقت الحكومة العراقية، تحذيراً من البيت الأبيض يتعلق بالفصائل المسلحة، تضمن تهديداً مباشراً في حال أقدمت تلك الفصائل على تنفيذ أي عمليات رداً على ما تنوي واشنطن القيام به في المنطقة القريبة من العراق خلال الأيام المقبلة.
فقد أفاد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، بأنه تلقّى بلاغاً من نظيره الأمريكي، بيت هيغسيت، بشأن عملية عسكرية مرتقبة في سوريا، محذّراً من تدخّل الفصائل المسلحة في الاشتباكات.
وأوضح العباسي في مقابلة مع قناة "الشرقية" أنه قبل عشرة أيام تلقّى اتصالاً من هيغسيت استمرّ بين 11 و12 دقيقة، حضره رئيس الأركان العراقي، ونائب قائد العمليات المشتركة، ومعاون قائد العمليات، ومدير الاستخبارات العسكرية.
وأضاف: "هيغسيت بدأ حديثه بالإشارة إلى وجود عمليات للقوات الأمريكية في المنطقة، وحذّر من التدخّل فيها من قبل الفصائل"، في إشارة إلى الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران.
وأشار العباسي إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لم يخض في تفاصيل تلك العمليات، واكتفى بالقول إن لديهم عمليات في المنطقة، وتحديداً في الجانب السوري، محذّراً من رد إدارة الرئيس دونالد ترامب في حال تدخّلت الفصائل.
واختتم العباسي حديثه قائلاً إن نظيره الأمريكي أنهى الاتصال بعبارة تحذيرية واضحة: "هذا تبليغ أخير لكم... وأنتم تعرفون جيداً كيف سيكون رد الإدارة الحالية".
ولم يُقدّم وزير الدفاع العراقي تفاصيل إضافية حول الجهة المستهدفة من تلك العمليات، إلا أن التحذير الأمريكي ومطالبته بضبط الفصائل العراقية قد يكونان مؤشراً على أن العملية تستهدف خلايا للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، وفق تقارير إعلامية.


