أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بات يطوق مدينة غزة تماماً، وسط استمرار القصف المكثف على شمال القطاع.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن تقديرات عسكرية أن عملية السيطرة على المدينة "لن تكون سريعة"، في ظل تصاعد العمليات الميدانية وتعقيداتها.
في المقابل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية إلى 119 قتيلاً، بينهم 24 من طالبي المساعدات وصحافيان هما رسمي سالم وأيمن هنية.
التصعيد العسكري تركز تركيزاً خاصاً على مدينة غزة؛ إذ كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والمدفعي على المنازل السكنية وخيام النازحين، في حين استمرت العمليات البرية لليوم الثلاثين على التوالي.
وتزامناً مع ذلك، تواصل نزوح آلاف السكان جنوباً بحثاً عن الأمان، على الرغم من تحذيرات منظمات إغاثية من غياب أي مناطق آمنة داخل القطاع.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قد أكد، الثلاثاء، أن "لا سبيل لوقف الحرب إلا بعد هزيمة العدو وحسم المعركة"، وفق تعبيره. وجاء ذلك بعد استدعاء نحو 50 ألفاً من جنود الاحتياط، مع توقعات باستدعاء دفعات إضافية قريباً.
كما كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد صادق في أواخر آب/ أغسطس على خطة عسكرية للهجوم على مدينة غزة، شملت استدعاء ما يقارب 60 ألف جندي احتياط. وسبق أن وصف الجيش الإسرائيلي المدينة بأنها "منطقة قتال خطرة"، مؤكداً أن إخلاءها من السكان "لا مفر منه".
لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شددت في بيانها الأخير على أن أي إخلاء جماعي للمدينة أمر "مستحيل"، وعدت خطط الإجلاء "غير قابلة للتنفيذ ولا يمكن فهمها".
يُذكر أن غالبية سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب.


