كشفت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، في حوار تلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي في قناة "النهار"، عن تفاصيل زواجها المفاجئ برجل الأعمال المصري أحمد سوكارنو، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الدغيدي أعلنت ارتباطها وهي في العقد الثامن من العمر.
في اللقاء الذي اتسم بالصراحة والهدوء، تحدثت الدغيدي عن كواليس القصة التي جمعتها بزوجها، وردّت على الشائعات التي رافقت زواجها، مؤكدة أن الأمر تم عن اقتناع وسعادة شخصية بعيداً عن أي اعتبارات اجتماعية أو إعلامية.
وقالت الدغيدي بابتسامة لافتة: "أنا غايظة ناس كتير، ومش عارفة ليه الناس زعلت لما اتجوزت، المفروض أكون مصدر طاقة إيجابية مش سبب غضب".
وأشارت إلى أن الزواج ليس حكراً على عمر معين، وأنها اختارت أن تعيش ما تبقى من حياتها بـ"حب وسلام".
تفاصيل اللقاء الأول وتكذيب الشائعات
رفضت المخرجة المصرية ما تردد عن أن زوجها يصغرها بـ25 عاماً، موضحة أن زوجها في عمرها نفسه تقريباً، وأن ما تم تداوله مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
وأكدت أن العلاقة بينهما قائمة على التفاهم والاحترام، لا على الفارق العمري أو المظاهر الاجتماعية.
ثم فاجأت جمهورها برواية مثيرة قالت إنها كانت بداية غير متوقعة لقصة الحب؛ إذ التقت قبل فترة قارئ فنجان في جلسة مع الأصدقاء، فسألها: "من هو أحمد في حياتك؟"، فأجابته إنها لا تعرف أحداً بهذا الاسم سوى شقيقها، فردّ قائلاً: "ستقابلين رجلاً اسمه أحمد سيبقى معك حتى نهاية حياتك".
وأضافت أنها لم تأخذ كلامه على محمل الجد، لكنها فوجئت بعد مدة وجيزة بصديق فنان يخبرها أن هناك رجل أعمال مصرياً يعيش في أستراليا يُدعى أحمد سوكارنو يتحدث عنها دائماً بإعجاب وتقدير، ليبدأ بذلك أول خيط من القصة التي تحولت لاحقاً إلى زواج.
من الإسكندرية إلى أستراليا.. رحلة أحمد سوكارنو
ينحدر أحمد سوكارنو من محافظة الإسكندرية، واختار له والده هذا الاسم تيمناً بـسوكارنو أول رئيس لجمهورية إندونيسيا.
بدأ حياته لاعب كرة قدم في نادي الاتحاد السكندري، قبل أن تتسبب الإصابات في اعتزاله المبكر.
اتجه بعدها إلى التدريب في مصر ثم في الأردن، قبل أن يهاجر إلى أستراليا؛ إذ إنه بدأ حياته العملية في مجال الصحافة، ثم تحوّل إلى مجال الأعمال والاستثمار، ليصبح أحد رجال الأعمال المعروفين في الجالية المصرية هناك.
وفي أحد اللقاءات الفنية في القاهرة، تحدّث سوكارنو بإعجاب عن أعمال إيناس الدغيدي وجرأتها في تناول قضايا المرأة والمجتمع، وهذا دفع أحد الفنانين المقربين إلى تقديمهما لبعض.
استمر التواصل بينهما مدة شهر واحد فقط بالهاتف ومكالمات الفيديو، قبل أن يقررا الالتقاء وجهاً لوجه، لتتطور العلاقة سريعاً وتنتهي بالزواج.
يوم الزواج.. مصادفة تحمل دلالة خاصة
اختار الثنائي أن يتم الزواج في العاشر من أكتوبر، وهو اليوم الذي يصادف عيد ميلاد حفيدة سوكارنو الصغيرة، في لفتة رمزية تجمع بين الأسرة والحب.
وقد احتفلت الدغيدي بالمناسبة في أجواء عائلية بسيطة، بحضور عدد من أصدقائها المقربين من الوسط الفني.
وأكدت الدغيدي أن زواجها لم يكن "خطوة استعراضية" كما ادّعى البعض! بل تجربة إنسانية ناضجة، تعبّر عن حق كل إنسان في السعادة بصرف النظر عن عمره أو صورته في نظر المجتمع، قائلة: "الحب ملوش سن، والقلوب ما بتعرفش بطاقة رقم قومي".
رسالة إيناس الدغيدي بعد الزواج
في ختام حديثها، وجهت الدغيدي رسالة إلى جمهورها قائلة: "الإنسان لازم يعيش حياته كما يحب، طالما لا يؤذي أحداً. بعد سنين من العمل والضغوط، قررت أعيش ببساطة وسلام. كل إنسان يستحق فرصة للحب مهما كان عمره".
