ظهور نادر لسيلين ديون برفقة أبنائها في حفل بول مكارتني

يُعدّ هذا الظهور من المرات النادرة التي تطل فيها سيلين ديون علنًا منذ إعلان إصابتها بمتلازمة "الشخص المتيبّس" عام 2022، وهو مرض عصبي نادر يسبّب تشنجات عضلية مؤلمة وصعوبة في الحركة والتنفس.

وفي حديث سابق لمجلة" PEOPLE''، كشفت ديون عن تفاصيل حياتها اليومية مع المرض، مؤكدة أنها تستمد قوتها من أبنائها الثلاثة الذين يمثلون مصدر دعمها الدائم في مواجهة حالتها الصحية. وقالت حينها: "أبنائي هم السبب الذي يجعلني أواصل القتال كل يوم، فهم يمنحونني الشجاعة لأبتسم على الرغم من الألم".

وُلد أبناؤها من زوجها الراحل رينيه أنجليل الذي توفي عام 2016 بعد صراع مع سرطان الحنجرة. ومنذ رحيله، كرّست سيلين حياتها لتربية أبنائها بعيدًا عن الأضواء، محافظة على خصوصيتهم على الرغم من شهرتها العالمية.

ويشير المقربون منها إلى أن هذا الظهور الأخير يظهر رغبتها في العودة التدريجية إلى الحياة العامة، مع استمرار تلقيها العلاج الفيزيائي والدوائي للسيطرة على أعراض المرض.

بحسب المعهد الوطني الأمريكي للصحة، تُعد متلازمة "الشخص المتيبّس" من أمراض المناعة الذاتية النادرة جدًا؛ إذ إنها تصيب نحو شخص واحد من كل مليون، وتنتشر بين النساء أكثر من الرجال بنسبة تقارب 50%. ولا يوجد علاج نهائي للحالة، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بالأدوية والعلاج الفيزيائي.

وعلى الرغم من التحديات، تؤكد سيلين ديون في تصريحاتها القليلة أنها ما زالت تؤمن بقوة الإرادة، وتعد الغناء "رسالة أمل" لكل من يواجه مرضًا مزمنًا أو تجربة مؤلمة.

أعاد ظهورها الأخير برفقة أبنائها الأضواء مجددًا إلى النجمة الكندية الحائزة 5 جوائز غرامي، والتي تُعدّ من أكثر الأصوات تأثيرًا في تاريخ الموسيقا المعاصرة.

ورأى جمهورها في هذا المشهد "رسالة صامتة" تعبّر عن الشجاعة والحب والأمومة، وتؤكد أن الفن والإنسانية أقوى من المرض.