أعلنت ابنتها الممثلة الأمريكية لورا ديرن وفاة والدتها، النجمة المخضرمة ديان لاد، عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت ما يقارب 7 عقود، قدمت فيها أعمالاً شكلت علامات فارقة في السينما الأمريكية.
وقالت ديرن في بيان مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي إن والدتها "رحلت بسلام في منزلها في كاليفورنيا، محاطة بأسرتها"، لتغيب بذلك واحدة من أبرز الممثلات اللواتي استطعن الجمع بين القوة والعمق الإنساني في أدوارهن.
3 ترشيحات للأوسكار ومسيرة فنية استثنائية
ولدت ديان لاد عام 1935 في ولاية ميسيسيبي، واشتهرت بأداء شخصيات نسائية معقدة ومليئة بالتناقضات، من نادلات جريئات إلى أمهات متسلطات وربّات منازل غريبات الأطوار.
وفي مسيرتها، رُشحت 3 مرات لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، عن أفلام Alice Doesn’t Live Here Anymore (1974)، وWild at Heart (1990)، وRambling Rose (1991)، وهو الفيلم الذي جمعها بابنتها لورا ديرن في تجربة سينمائية نادرة جمعت أماً وابنتها في الترشيح نفسه.
من المسرح إلى السينما العالمية
بدأت لاد مسيرتها الفنية على خشبة المسرح في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تنتقل إلى السينما؛ إذ إنها برزت بفضل حضورها القوي وأسلوبها الفريد في تجسيد الشخصيات.
شاركت في أفلام شهيرة مثل:
- White Lightning (البرق الأبيض – 1973).
- Wild at Heart (قلب متوحش – 1990) للمخرج ديفيد لينش
- Citizen Ruth (المواطنة روث – 1996).
- Dad and Them (أبي وهم – 2001).
كما تألقت في مسلسل Enlightened (المستنيرة – 2011) من إنتاج HBO، إلى جانب ابنتها ديرن، مؤكدة قدرتها على التأقلم مع تطورات الدراما الحديثة.
أم وابنتها.. شراكة فنية وإنسانية
كانت علاقة لاد بابنتها لورا ديرن أكثر من مجرد رابطة عائلية؛ بل شراكة فنية وإنسانية مميزة.
ففي عام 2023، أصدرت الأم وابنتها مذكرات مشتركة بعنوان "عزيزتي حبيبتي: أم وابنتها تتحدثان عن الحياة والموت والحب"، وهو كتاب حمل طابعاً شخصياً عميقاً، تطرقتا فيه إلى تجاربهما في الحياة والفن والعائلة.
إرث لا يُنسى في هوليوود
رحيل ديان لاد يُغلق فصلاً مهماً من تاريخ السينما الأمريكية؛ إذ كانت من النجمات القلائل اللواتي جسّدن المرأة القوية والغامضة من دون أن يفقدن إنسانيتهن.
بموهبتها الاستثنائية، وحضورها الفريد على الشاشة، تترك لاد إرثاً فنياً غنياً سيبقى خالداً في ذاكرة عشاق السينما حول العالم.


