هاشتاغ
بحث

مهرجان كان.. فيلم عن اكتئاب ما بعد الولادة ينتزع التصفيق

21/05/2025

فيلم-اكتئاب-ما-بعد-الولادة

شارك المقال

A
A


ناقش الممثلان روبرت باتينسون وجينيفر لورانس، بطلا فيلم "داي ماي لاف Die My Love"، المعروض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، صعوبات مرحلة ما بعد الولادة، وكيف استلهما تجاربهما الشخصية من أجل صنع الفيلم المقتبس من رواية للكاتبة أريانا هارويتز، أُصدرت عام 2017م.


وقالت "لورانس، التي أنجبت في الآونة الأخيرة طفلها الثاني، في لقائها مع مجموعة من الصحافيين، في منتجع الريفييرا الفرنسية: "لا شيء يضاهي مرحلة ما بعد الولادة. إنها مرحلة عزلة شديدة"، بحسب "العربية نت".


وأضافت لورانس، الحائزة على جائزة أوسكار عام 2013م، في إشارة إلى شخصيتها في الفيلم: "بصفتي أم، كان من الصعب علي حقاً الفصل بين ما كنت سأفعله وما كانت ستفعله".

قصة الفيلم


تدور أحداث الفيلم في منطقة ريفية نائية تكاد تكون منسية في فرنسا. باتينسون ولورانس، جاكسون وجريس، زوجان سعيدان ينتقلان إلى بلدة صغيرة في ولاية مونتانا وينجبان طفلاً، وهذا يزيد من الضغط على علاقتهما بينما تكافح جريس، التي تعمل كاتبة، للتعامل مع هويتها الجديدة الأم، وعليها تربية طفلها وممارسة حياتها الطبيعية، ولكنها تصاب باكتئاب ما بعد الولادة، فتكافح للحفاظ على سلامتها العقلية وسط معاناتها من مرض الذهان، وتحارب المرأة شياطينها؛ لأنها تعشق الحرية، بينما تشعر أنها مقيدة وتتوق إلى الحياة الأسرية، لكن في الوقت نفسه تريد حرق المنزل بأكمله، ومع منح أسرتها حرية التصرف منحاً مفاجئاً لسلوكها غير المنتظم في نحو متزايد، فإنها مع ذلك تشعر بالاختناق والقمع شعوراً مبالغاً فيه، وتقع بالخطأ في العودة إلى علاقة سابقة.


ويحاول زوجها تفهم حالة الاكتئاب ويحتويها لكن أحداثاً دراماتيكية متزايدة تجعل مهمة الزوج مستحيلة، فقد كانت مشاهد المزرعة وعزلة العائلة والشوارع الفارغة من المارة توحي بذلك، وهذا زاد من حالة الاكتئاب.


وقال باتينسون: "عند التعامل مع شريكة تمر بمرحلة ما بعد الولادة أو أي نوع من الأمراض النفسية أو الصعوبات، فإن محاولة التعامل مع عزلتها وتحديد دورك أمر صعب، خاصة إذا لم يكن لديكما اللغة المشتركة".


والفيلم هو أحدث أفلام المخرجة الاسكتلندية لين رامزي المعروفة بأفلامها الدرامية العاطفية، وحظي بتصفيق حار لمدة 9 دقائق في عرضه الأول، ولاقى استحساناً كبيراً من النقاد الذين شاهدوا الفيلم في مهرجان "كان".


وأوضح باتينسون، الذي رُزق بطفلة العام الماضي، أن تلك التجرية أعادت إليه نشاطه وحيويته. وتابع: "بطرائق غير متوقعة، يمنحك إنجاب طفل أكبر قدر من الطاقة والإلهام".


المخرجة لين رامزي


المخرجة لين رامزي من المشاركين الدائمين في مهرجان "كان" السينمائي منذ عرض فيلم تخرجها الأول "الوفيات الصغيرة"، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير في عام 1996م، وهي تعود الآن إلى "كان" السينمائي بفيلم "داي ماي لايف".


وتركت المخرجة الاسكتلندية بصمتها في المهرجان بأفلام عدة، منها "صائد الجرذان" (1999م).


ولم تكفّ المخرجة عن التحدث عن مواضيع مغرقة بالسوداوية في أفلامها، مثل إنكار الحِدَاد في "مورفرن كالّار" (2002م)، والتنافر العائلي في "ينبغي أن نتحدّث عن كيفن" (2011م)، ومخلّفات صدمة الحرب في "لم تكن أبدًا حقًا هنا 2017م".


التعليقات

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025