أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "إسرائيل"، التي تضغط عسكرياً في غزة، وجدت نفسها في "موقف دفاعي" على جبهات أخرى، مشيرةً إلى أن أبرز هذه الجبهات هي جبهة الرأي العالمي.
وأشارت إلى أن كيان الاحتلال، لا يجد إلا الولايات المتحدة، باعتبارها واحدة من الدول القليلة المستعدة لتصديق رواياته بشأن الأحداث في قطاع غزة، وعلى استعداد للدفاع عن ممارساته، بينما يزداد تشكيك العالم في تبريرات الكيان لاستراتيجيّته وأفعاله.
وقدّمت المجلة مثالاً في هذا الإطار، موضحةً أن "إسرائيل" ادّعت حرصها على تقليل إلحاق الضرر بالمدنيين والبنى التحتية الأساسية في غزة، إلا أنه "من الصعب التوفيق بين هذا وبين ما تخبرنا به أعيننا".
كما أعربت المجلة عن قلقها من الخسائر في غزة، ومن استمرار العدوان الإسرائيلي.. ومن دفع الاحتلال نحو أسوأ أنواع النتائج، وخصوصاً مع ما يرافق ذلك من تضييق على الإغاثة الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي وتفاقم الأزمات الصحية.. مما سيؤدي إلى طرد مقنّع للفلسطينيين من أراضيهم، وسط تجاهل من بقية العالم، وفق المجلة.
وأوضحت "فورين بوليسي"، أنها وصفت هذا التهجير للفلسطينيين من غزة بـ "المقنّع".. لأن المجاعة وانتشار الأمراض يحقق نفس النتيجة ومن "دون تجميع الناس ودفعهم جسدياً عبر الحدود مع مصر".