قال الصناعي السوري حسام عابدين إن الصناعة السورية بحاجة ماسة إلى حوامل طاقة بأسعار مماثلة لدول الجوار، مؤكداً أن أسعار الكهرباء والمحروقات (الفيول، المازوت، البنزين) يجب أن تكون مماثلة لدول الجوار، وأن لا تكون أعلى منها، وذلك لتخفيض تكلفة المنتج النهائي، وهذا يعزز القدرة التنافسية للصناعة السورية وتحديداً الصناعات الكيمائية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "الثورة" السورية عنه.
حوامل الطاقة
ويظن "عابدين" أن حوامل الطاقة ليست مجرد استهلاك للصناعات الكيميائية فقط، فمخرجات الصناعات الكيمائية تدخل في الصناعات الأخرى كافة (النسيجية، الغذائية، الهندسية)؛ إذ إن الصناعات النسيجية تحتاج إليها في مواد التعبئة والتغليف ومواد التحميل في صباغة الأقمشة، كما أنها تدخل في الصناعات الهندسية كمواد مساعدة وللتعبئة والتغليف، وكذلك الأمر في الصناعات الغذائية.
ارتفاع أسعار المواد الأولية
تعاني الصناعة الكيمائية السورية بحسب "عابدين"، ارتفاع أسعار المذيبات في مصفاة بترول حمص؛ إذ يصل سعر الطن إلى نحو 1400 دولار، بينما الأسعار العالمية تبلغ نحو 800 دولار للطن، علماً أن المذيبات هي مدخلات صناعية أساسية، وأن الدول كلها تبيعها للصناعة بالأسعار العالمية أو أقل، حتى يتمكن صناعيوها من المنافسة والتصدير.
دعم الصناعات الصغيرة
أوضح رئيس لجنة صناعة الأحذية والجلود في غرفة صناعة دمشق وريفها محمد البوشي أن الوضع الاقتصادي الحالي للحكومة لا يسمح بدعم الصناعات المتعثرة التي تحتاج إلى تمويل كبير لمواكبة التطورات العالمية، مشيراً إلى وجود قطبين متعارضين في سوريا هما التجارة والصناعة.
وأوضح البوشي أن مطالب التجار غالباً ما تكون مخالفة لمطالب الصناعيين، وهذا يؤدي إلى إغراق الأسواق ببضائع غير مناسبة للمواطنين، بحسب حديثه لصحيفة "الثورة".
غياب الرقابة
يظن "البوشي" أن غياب الرقابة على الجودة يجعل المستهلك في حالة خوف وعدم ثقة بالمنتج المستورد والوطني على حد سواء، والذي أنهكته ظروف الحرب ومشكلات عدة ، مشيراً إلى أن الحكومة تسير ببطء نحو قوانين إسعافية تحاول إرضاء التجار والصناعيين معاً، وهذا قد وصفه بأنه “أشبه بالمستحيل”.
ضرورة الرقابة
رئيس لجنة الجلود في غرفة تجارة دمشق محمد خير درويش أكد ضرورة وضع ضوابط لحماية المنتج المحلي من المنافسة غير المتكافئة مع المنتجات الأجنبية والعربية، مشيراً إلى أن أي مادة تنتج محلياً يجب أن يؤخذ رأي المنتج المحلي فيها قبل السماح باستيراد ما قد يؤذيه.


