ناقشت غرفة صناعة حلب واقع الصناعات البلاستيكية في المحافظة وما تواجهه من صعوبات ومعوقات تتعلق بتأمين المواد الأولية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وصعوبة المنافسة مع المنتجات المستوردة، إضافة إلى التحديات المرتبطة بتسويق المنتجات المحلية في الأسواق الداخلية والخارجية.
وأجمع الصناعيون على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الإنتاج المحلي، وتحفيز الاستثمارات الجديدة في هذا القطاع، بوصفه من القطاعات الصناعية المهمة التي ترفد الاقتصاد الوطني، وتشغل عدداً كبيراً من الأيدي العاملة.
جودة كبيرة وتحد كبير
أكدت غرفة صناعة حلب أن المنتجات البلاستيكية الوطنية تتمتع بجودة عالية، وتلبي مختلف احتياجات السوق المحلي، لكن المنافسة مع السلع المستوردة بأسعار منخفضة تفرض تحدياً كبيراً على الصناعيين المحليين، وهذا يستدعي إعادة النظر في السياسات الجمركية لحماية المنتج الوطني، وفي هذا السياق، طالب الحضور برفع الرسوم الجمركية على المنتجات البلاستيكية المستوردة التي تدخل الأسواق السورية بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، وهذا يضر بالصناعة الوطنية، ويحد من قدرتها على الاستمرار والمناف
سة.
تخفيض الرسوم الجمركية
دعا الصناعيون في محافظة حلب إلى تخفيض الرسوم الجمركية على المواد الأولية الداخلة في صناعة المنتجات البلاستيكية، بوصفها الأساس في عملية الإنتاج، وذلك لتخفيض تكلفة المنتج النهائي وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الداخلية والخارجية، كما طالب الصناعيون بضرورة تسهيل عمليات استيراد هذه المواد بتبسيط الإجراءات الإدارية و التخليص الجمركي.
خطة عمل مشتركة
طالب الصناعيون كذلك بضرورة الانفتاح على الأسواق الخارجية بالمشاركة الفاعلة في المعارض التخصصية الإقليمية والدولية، مؤكدين أن هذه المشاركات تتيح فرصاً كبيرة للتعريف بجودة المنتج السوري، وفتح آفاق تصديرية جديدة تسهم في تنمية القطاع الصناعي وتعزيز موارد الاقتصاد الوطني من القطع الأجنبي، وتم الاتفاق على إعداد خطة عمل مشتركة بالتعاون مع غرفة الصناعة لتنظيم مشاركة أوسع للشركات الصناعية في هذه المعارض في الآونة القادمة.


