تعتزم شركات سعودية كبرى تنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات في سوريا ضمن خطة تهدف إلى البدء بأساسيات الاقتصاد السوري الذي مزقته الحرب، بإعادة بناء البنية التحتية للطاقة وقطاعي المال والاتصالات وتأتي تلك الرغبة السعودية في إطار نهج المملكة الموجه نحو الأعمال من أجل تعافي البلاد، لكن العقوبات الأمريكية وتفكك أجهزة الدولة السورية يشكلان عقبتين مهولتين.
شركات كبرى تنتظر
قال الرئيس التنفيذي لـ "مجلس الأعمال السعودي السوري" عبد الله ماندو إن من بين الشركات التي تتطلع إلى دخول السوق السورية شركة "أكوا باور" السعودية عملاق الطاقة المتجددة، وشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي".
عقوبات شديدة لا تزال مفروضة
على الرغم من الإعفاءات واسعة النطاق التي حصلت عليها سوريا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فإن الإجراءات الأشد صرامة، المعروفة باسم "عقوبات قيصر"، يتعين إلغاؤها من "الكونغرس الأمريكي"؛ إذ لا يزال المشرعون منقسمين بشأن هذه المسألة، ولكن من المتوقع أن يتخذوا قرارًا قبل نهاية العام.
دمار كبير وصفقات غير منفذة
قدّر "البنك الدولي" تكاليف إعادة إعمار سوريا بنحو 216 مليار دولار، بعد حرب استمرت قرابة 14 عامًا وخلفت دمارًا واسعًا في البلاد.
وأعلنت السعودية في تموز/ يوليو استثمارات تزيد قيمتها على 6 مليارات دولار في سوريا، منها 2.93 مليار دولار لمشروعات العقارات والبنية التحتية ونحو 1.07 مليار دولار لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكنها كلها غير منفذة حتى الآن.
وعقدت "شركة الدرعية"، وهي مشروع سعودي ضخم يركز على تطوير موقع تاريخي في الرياض بوصفها وجهة عقارية وسياحية، مناقشات هذا الأسبوع مع مسؤولين سوريين عن دور محتمل لها في إعادة إعمار مواقع تاريخية في سوريا.
السعودية محرك سوريا العالمي
تعد الرياض محركًا رئيسيًا لإعادة التواصل العالمي مع سوريا منذ أطاحت المعارضة المسلحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، وهذا يُعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط الجيوسياسية.


