الأردن يعوّل على القطاع الهندسي للمشاركة في مشاريع الإعمار في سوريا والعراق

أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، أهمية الدور المتوقع لقطاع الاستشارات والخدمات الهندسية في المرحلة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بالمشروعات المطروحة في سوريا والعراق.   جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها "منتدى الأعمال الهندسي"، يوم الإثنين، ناقش فيها الوزير مع ممثلي القطاع فرص التوسع الخارجي وسبل دعم الاستشاريين الأردنيين في الأسواق المجاورة.   وقال القضاة إن قطاع الاستشارات الهندسية يُعد من الركائز الأساسية في الاقتصاد الأردني، ليس فقط من حيث مساهمته المباشرة، بل أيضاً من حيث ارتباطه بعدة قطاعات حيوية مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والإنشاءات.   وأشار إلى أن الحكومة الأردنية وفرت بيئة مناسبة لدعم هذا القطاع وتمكينه من الاستفادة من الفرص المتاحة في العراق وسوريا، مؤكداً أن هناك مشاريع متعددة مطروحة في المحافظات العراقية، إلى جانب انفتاح على المشاركة في جهود إعادة الإعمار داخل سوريا.  

ارتفاع الصادرات إلى سوريا

أوضح الوزير أن الصادرات الأردنية إلى سوريا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي، ما يعكس تحسناً في العلاقات الاقتصادية الثنائية ويُمهّد الطريق نحو شراكة أوسع في ملف الإعمار.   وأضاف أن "المملكة تواصل العمل لتكون بوابة رئيسية لدخول الشركات العربية والدولية إلى السوق السوري، خاصة في مرحلة التعافي وإعادة البناء".  

تنسيق مستمر عبر لجان مشتركة

فيما يتعلق بالتعاون المؤسسي، كشف القضاة عن وجود خمس لجان قطاعية تعمل حالياً بشكل مشترك بين الأردن وسوريا، بهدف تعزيز التواصل وتنسيق الجهود بين الجانبين في عدد من القطاعات الاقتصادية والخدمية.   وأكد أن هذه اللجان تسهم في تطوير مجالات التعاون وتمكين القطاع الخاص الأردني من الوصول إلى فرص استثمارية حقيقية في الأسواق المجاورة، ضمن إطار سياسي واقتصادي داعم لاستقرار المنطقة.