هاشتاغ
بحث

رفع العقوبات عن سوريا فرصة كبيرة للاقتصاد التركي.. كيف يستفيد منها؟

21/05/2025

الاستثمارات-التركية-في-سوريا

شارك المقال

A
A


تطورت العلاقات الاقتصادية السورية التركية تطوراً لافتاً للنظر بعد سقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد انقطاع تام بين البلدين دام قرابة 13 عاماً، وتبدي الحكومة التركية اهتماماً كبيراً للعمل في الاقتصاد السوري بقطاعات مختلفة.


وتسعى الحكومة التركية إلى الحصول على حصة في قطاع إعادة الإعمار وقطاع الغاز والنفط وقطاع البنوك والتعليم، لكن العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على سوريا قد قلصت فرص الشركات التركية من العمل في الاقتصاد السوري.


الآن وبعد تعليق العقوبات الأمريكية والأوروبية على سوريا بات الباب مفتوحاً أمام الاستثمارات التركية للتوجه نحو سوريا من دون خوف من أمريكا أو أوروبا، فما القطاعات الأكثر استفادة لتركيا من رفع العقوبات على سوريا؟

البناء والمقاولات


يأتي قطاع البناء والمقاولات، الذي يُنتظر أن يؤدي دورا محورياً في مشروعات إعادة الإعمار في مقدمة المستفيدين، فمنتجات مواد البناء التركية، من الأسمنت والحديد إلى الطوب والقرميد، تصدرت صادرات الولايات الحدودية إلى سوريا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب عليها ارتفاعاً كبيراً مع بدء المشروعات الكبرى داخل سوريا.

المصارف


يشكل قرار رفع العقوبات عن سوريا فرصة إيجابية للشركات والبنوك التركية؛ إذ تمتلك تركيا الإمكانات للمشاركة بفعالية في مشاريع إعادة الإعمار داخل سوريا.


وقد كانت البنوك تواجه تحديات كبيرة في تمويل المشروعات المرتبطة بسوريا في السنوات الماضية بسبب القيود الدولية، لكن مع إزالة هذه العقوبات ستسمح للبنوك التركية بتأدية دور أكبر في دعم أنشطة الشركات التركية داخل سوريا، وتمويل مشروعات البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية تمويلاً أكثر مرونة

وكفاءة.


القطاعات الهندسية


فيما يتعلق بقطاع الصناعات الهندسية والإلكترونية فيُنتظر أن يشهد نمواً مضاعفاً، في ظل ارتفاع الحاجة داخل سوريا إلى الأجهزة الكهربائية والمعدات الإلكترونية الاستهلاكية، والتي طالما شكلت بنداً ثابتاً في التبادل التجاري بين البلدين.

فرصة نادرة أمام الأتراك


يمثل قرار رفع العقوبات عن سوريا فرصة استراتيجية نادرة أمام الاقتصاد التركي؛ إذ سيسمح انفتاح السوق السورية هكذا لتركيا بتعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة، واستعادة دورها الحيوي في التجارة الإقليمية.


ويعد رفع العقوبات بمنزلة إشارة سياسية واقتصادية إلى عودة سوريا بوصفها وجهة للتعاون الإقليمي وسوف تستفيد تركيا كثيرا منه كونها مؤهلة أكثر من غيرها لتكون الشريك الأول في هذه العودة، إن استثمرت هذه اللحظة بذكاء وتخطيط استراتيجي.

التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025