أتمت بعض دول الشرق الأوسط صفقات للاستحواذ على أصول في قطاع الطاقة الأفريقي بقيمة لا تقل عن 6 مليارات دولار خلال الأسابيع الأخيرة من شهر نيسان/إبريل 2025، ما يعكس رغبة المنطقة المتزايدة للاستثمار داخل القارة.
وجاءت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ضمن قائمة المرشحين النهائيين لشراء أصول شركة "شل" في جنوب أفريقيا، والتي تُقدر قيمتها بنحو مليار دولار كما أعربت "أدنوك" وشركات أخرى في الإمارات عن اهتمام كبير بقطاع الطاقة في أفريقيا في غضون أسابيع.
استثمارات الخليج في الطاقة المتجددة والنفط
عززت دول الخليج خلال السنوات الأخيرة استثماراتها في قطاع الطاقة داخل أفريقيا، متوسعةً في مشاريع تمتد من محطات الطاقة المتجددة إلى حقول النفط.
وبحسب تقرير صادر عن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين أفريقيا والإمارات بنسبة 38 بالمائة خلال العامين المنتهيين في 2023، لتصل إلى 86 مليار دولار.
تنويع الاستثمارات الخليجية
قال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "هورايزن إنغيج" للاستشارات في مجال المخاطر السياسية إن دول الخليج تعمل على تنويع صناعات النفط والغاز لديها من خلال "استثمارات وأصول خارجية يمكن أن تخفف من أثر الدورات الاقتصادية وتقلبات الأسواق المحلية. وأضاف: "تمثل الدول الأفريقية فرصاً جذابة في هذا الإطار".
مصفاة تكرير في أوغندا
أبرمت شركة "ألفا إم بي إم إنفستمنتس" وهي مكتب استثمار خاص يتخذ من دبي مقراً له ويقوده أحد أفراد العائلة الحاكمة، اتفاقية مع أوغندا لبناء مصفاة لتكرير النفط بطاقة إنتاجية قدرها 60 ألف برميل يومياً، مع حصة ملكية تصل إلى 60 بالمائة من المشروع،
تأتي هذه الصفقة البالغة قيمتها 4 مليارات دولار في أعقاب عدة محاولات سابقة لم تنجح لإقامة مصفاة محلية تستغل النفط الخام المُكتشف في الحقول غير الساحلية.
اتفاق مع كينيا
كذلك، مددت كينيا اتفاقية لشراء الوقود بنظام الدفع الآجل لمدة عامين أخريين مع كل من "أدنوك" و"أرامكو السعودية" و"شركة بترول الإمارات الوطنية"، وهي اتفاقية تنسب إليها كينيا الفضل لمساهمتها في استقرار عملتها المحلية.
وعادة ما يجري شحن جزء من هذه الواردات إلى أسواق أخرى تشمل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي.
