أكد الأكاديمي والمستشار لدى البنك المركزي السوري، الدكتور مخلص الناظر، عودة التضخم بموجة عنيفة بالنسبة لسعر الصرف.
وتوقع الناظر أن يشهد سعر الصرف تدهورًا حادًا خلال الفترة المقبلة، لينصح السوريين بادخار الذهب والدولار خلال هذه الفترة، على أن تكون الليرة السورية صاحبة الحد الأدنى لمدّخراتهم.
وأوضح الأكاديمي والمستشار أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء تجاوز السعر الرسمي للمرة الأولى منذ ثلاث أشهر تقريبا، على الرغم من بقاء السيولة بالليرة السورية في الحد الأدنى نتيجة قيود “المصرف المركزي" نقلاً عن موقع "الحل نت".
وبحسب الناظر فإن هذه الحالة تعكس تراجع الثقة في العملة المحلية السورية وسوق الصرف، نتيجة استمرار الضبابية الاقتصادية والسياسية.
وأكد الأكاديمي أن التحسن الذي شهدته العملة المحلية السورية مؤخرًا كان تحسناً وهمياً في ظل سياسات اقتصادية هشة جدا وهيكل مالي للدولة ضعيف.
وعاد الدولار في السوق السوداء بسوريا إلى الارتفاع مجدداً، بينما يبقى السعر في المصرف المركزي محدداً مقابل الدولار وهو ما تسبب بارتفاع بعض الأسعار من المواد.
وبحسب بعض التجار في دمشق فإن الدولار بالسوق المساء وصل أمس الأثنين إلى 12750 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
ويستقر سعر الليرة أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية، منذ آذار/ مارس الماضي، وفق نشرة “مصرف سوريا المركزي” عند 12,000 ليرة للشراء، و12,150 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.