بدأ قطاع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية يُظهر علامات الانهيار تحت وطأة استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض، وسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المناهضة لمصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة.
أحدث الضحايا كانت شركة "صن نوفا إنرجي إنترناشيونال" المتخصصة في أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، والتي تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها ويأتي هذا الانهيار بعد أسبوع فقط من تقدم شركة "سولار موزاييك" إحدى أكبر شركات الإقراض في سوق معدات الطاقة الشمسية التي يتم تركيبها على أسطح المنازل، بطلب مشابه للحماية من الدائنين بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس.
انهيارات شركات الطاقة الشمسية
تُعد طلبات الحماية من الإفلاس التي تقدمت بها "صن نوفا" و"سولار موزاييك" الأحدث في سلسلة من الانهيارات التي ضربت شركات الطاقة الشمسية على المستوى الوطني. ففي العام الماضي، تقدمت شركة "صن باور"، أحد أبرز الأسماء في القطاع، بطلب الحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11.
تباطؤ المبيعات
أدى تباطؤ المبيعات وتأخر المدفوعات للموزعين إلى تراجع ثقة السوق في الشركة. في مارس الماضي، استقال مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، جون بيرغر، بعد أن حذرت الشركة من احتمال عدم قدرتها على الاستمرار. قبل إشهار الإفلاس، كانت أسهم الشركة قد فقدت أكثر من 90 بالمائة من قيمتها منذ بداية عام 2025 لتُصبح قيمتها السوقية 27.5 مليون دولار فقط.
أزمة قاتمة لقطاع الطاقة
لا تقتصر الأزمات على شركات الطاقة الشمسية المنزلية فقط، إذ أُلغيت أو تأجلت استثمارات تفوق قيمتها 14 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية منذ بداية عام 2025.
وتبدو التوقعات بالنسبة لقطاع الطاقة الشمسية المنزلية قاتمة على وجه الخصوص. تقدم الجمهوريون في مجلس النواب بمشروع قانون من شأنه إلغاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية على الألواح الشمسية، والتي نص عليها قانون المناخ الذي أقره الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وقال محللون ومديرون تنفيذيون إن إلغاء هذه الحوافز والذي ما يزال قيد النقاش حالياً في مجلس الشيوخ، من شأنه أن يُدمر السوق ويجمّد الاستثمارات.
