يعزز الهجوم الإسرائيلي على إيران من المخاطر على البنية التحتية النفطية في إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعلى الشحنات من أماكن أخرى في المنطقة وقد ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي بنسبة تصل إلى 14بالمائة قبل أن تستقر قرب 73 دولاراً للبرميل.
تدهور صناعة الطاقة الإيرانية
قد تُفاقم الضربات من تدهور صناعة الطاقة الإيرانية المضطربة ومن المتوقع أن تواجه إيران أحد أسوأ انقطاعات الكهرباء منذ عقود، والتي أثرت على قطاعات واسعة من الاقتصاد، مما يدفع الدولة الغنية بموارد الطاقة إلى أزمة أعمق. ويكلف انقطاع التيار الكهربائي الاقتصاد حوالي 250 مليون دولار يومياً وفقاً لتقديرات غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية.
استهداف حقل "بارس"
يعد حقل "بارس الجنوبي" الذي استهدفته "إسرائيل" أكبر حقل غاز في العالم، وتشترك فيه إيران وجارتها قطر، حيث يُعرف هناك باسم حقل الشمال. ويُستخدم غاز إيران بشكل رئيسي للاستهلاك المحلي ولا يُصدر على نطاق واسع، حيث يوفر حقل "بارس الجنوبي" ما يقرب من ثلثي إمدادات البلاد.
شبكة إيران لمصانع الطاقة
طورت إيران شبكة واسعة من مصانع معالجة الغاز والكيماويات على البر حول ميناء عسلوية على الساحل الجنوبي للبلاد. وتُعد المرافق المرتبطة بمواقع الإنتاج البحرية مهمة أيضاً لتصدير المكثفات، وهي سوائل خفيفة تشبه النفط تُنتج عادةً مع الغاز. تشحن إيران المكثفات بشكل رئيسي إلى الصين.
وتُصدر إيران بعض الغاز إلى العراق، كما شحنته إلى تركيا في الماضي، لكن البلاد لم تتمكن قط من تأمين الاستثمار اللازم لإكمال محطات الغاز الطبيعي المسال التي من شأنها أن تسمح لها بتصدير الوقود على نطاق واسع.