تسعى الحكومة المصرية بشكل حثيث لإيجاد إمدادات بديلة من الوقود لتفادي أي انقطاع في الكهرباء بعد أن أدت الحرب بين "إسرائيل" وإيران إلى توقف تدفقات الغاز من "إسرائيل".
وكانت إسرائيل قد أمرت بإغلاق مشروعين لإنتاج الغاز، من ضمنهما حقل "ليفياثان" أكبر حقولها، لأسباب أمنية بعدما توعدت إيران بالرد على هجماتها.
وقد قلص ذلك بشكل حاد تدفقات الغاز إلى مصر، التي تعتمد على الاستيراد، مما دفعها إلى تقليص الإمدادات إلى عدد من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة من أجل الاستمرار في تشغيل محطات الكهرباء.
تستعد الحكومة لطرح مناقصة هذا الشهر لاستيراد ما يصل إلى مليون طن من زيت الوقود
تهديد توليد الكهرباء
يهدد انقطاع الغاز الإسرائيلي لفترة طويلة بتعطيل توليد الكهرباء في البلاد. وقد بدأت الحكومة المصرية في خطة لتجنب نقص الوقود الذي شهدته البلاد خلال فصول الصيف السابقة، حين أدت قفزة في الطلب إلى قطع الكهرباء بهدف تخفيف الأحمال على مستوى البلاد ما أثار استياءً شعبياً واسعاً في بلد يعاني بالفعل بسبب التضخم المرتفع.
مناقصة لسد النقص
تستعد الحكومة لطرح مناقصة هذا الشهر لاستيراد ما يصل إلى مليون طن من زيت الوقود، بهدف الاستلام في أغسطس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر بشكل مباشر.
يأتي ذلك بعد مناقصة مماثلة طرحتها البلاد مؤخراً للمساعدة في تلبية احتياجات توليد الكهرباء، في وقتٍ يُشكل فيه النزاع بين إسرائيل وإيران تهديداً لإمدادات الغاز.
خفض ضخ الديزل
إلى جانب خفض إمدادات الغاز لبعض القطاعات، أوقفت الحكومة المصرية أيضاً ضخ زيت الوقود والديزل إلى بعض الصناعات الأخرى لمدة أسبوعين اعتباراً من السبت 14 أيار/ مايو، لتوفير نحو تسعة آلاف طن من الديزل يومياً لمحطات الكهرباء إلى حين وصول المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد.