توقف بعض مالكي ومديري ناقلات النفط عن العمل على المسارات المتجهة إلى الشرق الأوسط في ظل تقييمهم للمخاطر الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وإيران، مما أثار مخاوف بشأن تدفقات صادرات النفط من المنطقة.
قال سماسرة شحن ومتعاملون في تأجير السفن إن المنتجين والتجار الذين يسعون لحجز سفن لتحميل النفط الخام والوقود من الخليج العربي، يواجهون نقصاً في العروض المتاحة.
ورغم أن احتمال حدوث تعطل الإمدادات بشكل كبير أو لفترة طويلة لا يزال ضعيفاً في هذه المرحلة، إلا أن استقرار حركة الشحن داخل الشرق الأوسط وحوله سيكون محل متابعة دقيقة من جانب سوق النفط العالمية خلال الأسابيع المقبلة.
مراقبة مضيق هرمز
مع تصاعد حدة الأعمال العدائية، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة والمنشآت النووية في إيران، يراقب مالكو ناقلات النفط عن كثب أوضاع الملاحة عبر مضيق هرمز باتجاه الخليج العربي.
رغم عدم رصد أي تحويل لمسارات السفن حتى الآن، إلا أن الملاك يترددون في الاتفاق على رحلات شحن داخل الخليج، مما يُمهّد لاحتمال ارتفاع أسعار الشحن ووقوع اضطرابات في حركة النقل البحري.
زيادة مؤشر أسعار الشحن
قال متعاملون وسماسرة شحن إن أسعار الشحن على مؤشر "تي دي 3 سي" أو (TD3C) في بورصة البلطيق، الخاص بالناقلات العملاقة التي تبحر بين الشرق الأوسط والصين بلغت 55 و58 نقطة على مقياس "وورلدسكيل" بزيادة تتراوح بين 20 بالمائة و30 بالمائة عن بداية الأسبوع.
تنتج المنطقة نحو ثلث إنتاج العالم من النفط، كما أن كبار المصدرين مثل السعودية والإمارات لا يملكون هامشاً كبيراً لتحويل مسار صادراتهم في حال تأثرت حركة الشحن من الخليج العربي.
مخاوف من زيادة أكبر في أسعار الشحن
رغم عدم توافر تقديرات سعرية دقيقة بسبب محدودية النقاشات العلنية في السوق، تشير المؤشرات الاسترشادية إلى أن المقياس ارتفع إلى نحو 65 نقطة وتشير نقاط "وورلدسكيل" إلى نسبة مئوية من سعر أساسي ثابت، يُحدَّد لكل مسار ملاحي رئيسي في بداية كل عام.
كما ارتفعت العقود الآجلة للشحن، وهي أداة مالية مشتقة تتيح للمشترين تثبيت أسعار الشحن المستقبلية، ما يعكس حالة الحذر في القطاع.