قال رئيس غرفة تجارة إسطنبول، شكيب أفداغيتش، إن الغر أرسلت اثنين من أعضاء مجلس إدارتها إلى سوريا لإجراء دراسة ميدانية عن فرص الاستثمار في السوق السورية، في ضوء المتغيرات التي شهدتها البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024م.
وفي بيان رسمي صادر عن الغرفة، الإثنين، أشار أفداغيتش إلى أن اندماجاً اقتصادياً سريعاً يمكن تحقيقه بين تركيا ورجال الأعمال السوريين الذين عاشوا سابقًا في تركيا وعادوا مؤخرًا إلى بلادهم، مؤكداً أن التقارب الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي يمثل فرصة واعدة للبلدين كليهما.
وأوضح أفداغيتش أن عضوي مجلس إدارة غرفة تجارة إسطنبول أجريا زيارة تفقدية إلى سوريا، التقوا فيها السفير التركي في دمشق، ومسؤولي غرفة تجارة دمشق، إلى جانب عدد من الصناعيين المحليين، بهدف تقييم البيئة الاستثمارية.
ولفت إلى وجود اهتمام خاص بمدينة حلب، قائلاً: "نعتقد أنه بإمكاننا إدراج حلب في جدول أعمالنا الاستثماري نظراً إلى قربها الجغرافي والمعنوي من تركيا ودمشق".
وأكد رئيس الغرفة أن تركيا، بسياساتها الرسمية، يمكن أن تستفيد من مزايا الاستثمار في سوريا بالتوازي مع التطور التكنولوجي والصناعي التركي، وهذا يمنح المستثمرين الأتراك أفضلية استراتيجية في السوق السورية الناشئة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتجه فيه شركات استثمارية إقليمية ودولية عدة لدخول السوق السورية، بعد انفتاح البلاد على العالم وسقوط حكم عائلة الأسد.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن سوريا تحتاج إلى استثمارات هائلة لإعادة الإعمار، خصوصاً في قطاعات الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية.