تسبب تصاعد الهجمات الجوية المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران، وإغلاق أجزاء واسعة من المجال الجوي في الشرق الأوسط، بضغوط مالية وتشغيلية كبيرة غير مسبوقة على شركات الطيران العالمية.
ونتيجة تزايد التوتر فقد أعلنت مواقع تتبع حركة الطيران مثل "فلايت رادار 24" أن الحرب أدت في يومها الأول إلى إلغاء 650 رحلة جوية، وتأثر 1800 رحلة إضافية تأثراً مباشراً، وتحويل مسارات الطائرات بعيداً عن مناطق النزاع والقصف المتبادل.
وتحوّل المجال الجوي المصري إلى مركز طوارئ إقليمي؛ إذ إنه استقبل 700 طائرة إضافية في يوم واحد مقارنة بمتوسط يومي يبلغ 350 طائرة، بحسب وزارة الطيران المدني المصري.
خسائر فادحة للشركات
تسبب التصعيد في خسائر فادحة في أسواق المال مع نهاية الأسبوع؛ إذ هبطت أسهم شركات الطيران الكبرى وفق النحو الآتي:
دلتا إيرلاينز: بنسبة 3.8%.
-أمريكان إيرلاينز غروب: بنسبة 4.9%.
- إير فرانس-كيه إل إم، لوفتهانزا، آي إيه جي (الخطوط البريطانية): بنسبة أكثر من 3%.
- العربية للطيران الإماراتية: بنسبة 10%.
- الخطوط الجوية التركية: -7%.
- بيغاسوس: -6.4%.
- الخطوط الجوية اليابانية: -3.7%.
- إيه إن إيه هولدينغز: -2.8%.
تقويض ربحية الطيران
وفق لاتحاد الدولي للنقل الجوي فإن الحرب ضاعفت الضغوط المالية على القطاع، مع ارتفاع تكاليف التأمين، وزيادة استهلاك الوقود بسبب المسارات الأطول، وتراجع الطلب على السفر إلى المنطقة، وأشار الاتحاد إلى أن هذه العوامل مجتمعة تقوض ربحية الطيران الدولي، وتدفع إلى رفع أسعار التذاكر لتغطية النفقات المتزايدة.
ولا يقتصر التأثير في الركاب؛ بل يمتد إلى حركة الشحن الجوي وسلاسل الإمداد العالمية، خاصة في مسارات التجارة بين آسيا وأوروبا والخليج.
ويُعد شرق العراق ومضيق هرمز من أكثر الممرات الجوية ازدحاماً، وهذا يجعل أي اضطراب فيهما ذا تأثير واسع في التجارة العالمية.
