تواصل شحنات النفط التدفق عبر مضيق هرمز رغم الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت إيران، ورغم الضربات الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر وعلى الرغم من التحذيرات بشأن ارتفاع مستوى المخاطر وبعض التحركات غير المعتادة لناقلات النفط في المنطقة.
وأظهرت بيانات تتبع السفن عبور 44 ناقلة نفط المضيق موزعةً بالتساوي بين السفن الداخلة والخارجة، وهو رقم ضمن المعدلات المعتادة منذ بداية الشهر الجاري. كما بقي إجمالي حركة المرور التجارية عبر المضيق ضمن النطاقات الطبيعية. ورغم أن البيانات اليومية تُعد متقلبة، إلا أن المنطقة تشهد أيضاً زيادة في التشويش الإلكتروني على أجهزة السفن.
حركة عبور طبيعية
بلغ عدد ناقلات غاز البترول المسال التي عبرت المضيق خلال عطلة نهاية الأسبوع 8 سفن، فيما بقي عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال ضمن النطاق اليومي المعتاد من 5 إلى 6 سفن. كما عبرت حوالي عشر سفن حاويات وست ناقلات بضائع سائبة، وكلها ضمن مستويات التدفقات المعتادة.
الحركة التجارية متماسكة
يراقب المتعاملون في أسواق النفط عن كثب صادرات الشرق الأوسط، نظراً لتعهدات سابقة من إيران بإغلاق المضيق إذا اقتضت الظروف ذلك، إضافة إلى قُرب إيران الجغرافي من عدد من المنتجين الرئيسيين في المنطقة. ويُعد المضيق ممراً بحرياً لا غنى عنه لنقل كميات ضخمة من النفط الخام والوقود عالمياً.
ورغم أن الصادرات عبر هذا الممر البحري لا تزال متماسكة، سُجلت تحركات غير اعتيادية لبعض السفن، إضافة إلى إشارات على الحذر من بعض المالكين. دخلت ناقلتان عملاقتان المضيق قبل أن تعكسا مسارهما فجأةً وتعودان باتجاه الممر المائي. في الوقت ذاته، غيّرت ناقلتا "Taga" و"Front Naver"، المتجهتان إلى الخليج العربي، مسارهما المعتاد وبدلاً من ذلك تتواجدان حالياً في خليج عُ
مان.
اليونان تستمر عبر مضيق هرمز
مع ذلك، لم ينعكس هذا الحذر في انخفاض واضح بحجم تدفقات النفط الإقليمية. وعلى الرغم من بقاء عدد ناقلات النفط التي تعبر مضيق هرمز ضمن المعدلات المعتادة، سُجل تراجع طفيف في إجمالي عدد السفن التجارية التي تدخل المنطقة، وبشكل رئيسي من ناقلات البضائع السائبة.