أعلن البنك الدولي موافقته على تقديم منحة إلى سوريا بقيمة 146 مليون دولار، اليوم الأربعاء.
وبحسب البنك فإن المنحة مقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية، لمساعدة سوريا في استعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار ميسورة ودعم تعافي البلاد الاقتصادي.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط في البنك الدولي "جان كريستوف كارّيه": إنه "من بين الاحتياجات العاجلة لإعادة الإعمار في سوريا، يبرز تأهيل قطاع الكهرباء استثماراً ضرورياً لا جدال فيه، لتحسين ظروف المعيشة للسكان، ودعم عودة اللاجئين والنازحين، واستئناف خدمات حيوية كالمياه والرعاية الصحية، والمساهمة في إطلاق عجلة التعافي الاقتصادي".
وأضاف: "يمثل هذا المشروع الخطوة الأولى في إطار دعم متصاعد يعتزم البنك الدولي تقديمه إلى سوريا في طريقها نحو التعافي والتنمية".
من جهته، صرح وزير المالية السوري، يسر برنية، قائلاً إن "الاستثمار في قطاع الكهرباء يعد أساسياً لتحقيق التقدم الاقتصادي، وتوفير الخدمات، وتحسين سبل العيش".
وأضاف: "هذا المشروع هو الأول للبنك الدولي في سوريا منذ نحو 4 عقود، ونأمل أن يمهد الطريق لبرنامج دعم شامل لمساعدة سوريا على المضي قدماً في طريقها نحو التعافي والتنمية بعيدة الأمد".
وذكر بيان البنك الدولي أن المشروع الطارئ للكهرباء في سوريا يهدف إلى إعادة تأهيل خطوط النقل والمحطات الفرعية للمحولات الكهربائية المتضررة، وتقديم المساعدة الفنية لدعم تطوير قطاع الكهرباء، وبناء قدرات مؤسساته.
وأضاف البيان أن المشروع سيموّل إعادة تأهيل خطوط النقل عالية الجهد، بما يشمل خطي نقل رئيسيين بجهد 400 كيلو فولط، لاستعادة الربط الإقليمي مع الأردن وتركيا.
وسيقدّم المشروع دعماً فنياً لوضع استراتيجيات رئيسية لقطاع الكهرباء، وإصلاح السياسات واللوائح، ووضع خطط استثمارية لضمان استدامة القطاع على المديين المتوسط والبعيد، إضافة إلى تقديم الدعم لبناء قدرات المؤسسات المسؤولة عن الكهرباء لضمان تنفيذ هذه السياسات والإصلاحات.
وسيتم إجراء أعمال إصلاح لمحطات تحويل عالية الجهد قريبة من مراكز الطلب في أكثر المناطق تضررًا، والتي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين العائدين والنازحين داخليًا، إضافة إلى توفير قطع الغيار ومعدات الصيانة اللازمة، بحسب بيان البنك الدولي.