هاشتاغ
بحث

في ظل العنف الطائفي.. ذعر في ريف حمص بعد اعتقال 5 أشخاص

26/10/2025

في-ظل-العنف-الطائفي..-ذعر-في-ريف-حمص-بعد-اعتقال-5-أشخاص-

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - متابعة

 

في وقت تعاني فيه محافظة حمص السورية من هشاشة أمنية واضحة، كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن قوات من الأمن العام السوري، اعتقلت، أمس، 5 أشخاص من أبناء الطائفة العلوية، ثلاثة منهم أخوة برفقة والدهم، خلال مداهماتٍ تم تنفيذها في بلدة "تلكلخ" بريف حمص الغربي، لأسباب مجهولة.


وأضاف المرصد السوري:"قام عناصر قوات الأمن العام خلال المداهمة بالتعدي على النساء، بعد ترهيب الأهالي بصوت السيارات، وتوجيه شتائم للطائفة العلوية".


ووفقاً لـ مصادر المرصد السوري، "قاموا بتكسير محتويات منزل عائلة الأخوة الثلاثة المعتقلين، قبل خروجهم، ما أثار حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي".

مخاوف أن يؤدي استمرار العنف إلى إعادة إنتاج دوائر الانتقام المتبادل

فوضى وعنف طائفي

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، تشهد محافظة حمص، منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، موجة متصاعدة من أعمال العنف وحوادث القتل التي تتخذ في معظمها طابعاً طائفياً مقلقاً.


وكشفت إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن المحافظة، سجّلت خلال هذا الشهر وحده أعلى حصيلة للضحايا على مستوى سوريا، حيث قُتل تسعة عشر شخصاً بينهم نساء وطفل، معظمهم قضوا في عمليات استهداف ممنهجة بأسلحة نارية على أيدي مسلحين مجهولين، بينما ارتفع عدد القتلى إلى 1118 شخصاً منذ مطلع العام الجاري.


وفي أحدث موجات العنف، قُتلت معلّمة، مساء أول أمس الجمعة، وهي زوجة ضابط معتقل، وأُصيبت إحدى قريباتها من الطائفة العلوية، جرّاء إقدام مسلّحين مجهولين يستقلّون دراجة نارية على إلقاء قنبلة يدوية باتجاه منزلها في "ضاحية الوليد" بالمحافظة.


ووفقاً لمعلوماتٍ حصل عليها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن المعلّمة تنحدر من قرية "زاما" في محافظة اللاذقية، وتعمل في مدرسة "سبيع رجوب" في حمص.


وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن "المعلّمة كانت قد عادت إلى منزلها في حمص قبل نحو شهر، بعد محاولات من قبل مسلّحين للاستيلاء عليه، وذلك عقب اعتقال زوجها، وهو ضابط مهندس، في سجن حماة منذ سقوط نظام بشار الأسد، قبل أن تتعرض للهجوم الذي أودى بحياتها".


وفي ظل الوضع الأمني المتردي، تكررت في الأسابيع الأخيرة حوادث إطلاق النار المباشر على مدنيين في أحياء مختلفة من المدينة وريفها، في نمط يشير إلى وجود دوافع تتعلق بالانتماء الطائفي والاجتماعي، لا سيما في الأحياء والمناطق ذات الغالبية العلوية والشيعية.


وبحسب المرصد السوري، فإن طبيعة الاستهدافات الأخيرة والتي شملت رجالاً ونساء وأشخاصاً من خلفيات دينية مختلفة، تحمل مؤشرات واضحة على عودة الخطاب الطائفي إلى الواجهة، حيث تُعدّ حمص من أكثر المدن السورية تنوعاً من حيث النسيج الاجتماعي.


وأشار المصدر إلى أن "الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات غالباً ما تُطلق من دراجات نارية يقودها أشخاص ملثمون، ما يعكس وجود تخطيط خلف هذه الهجمات، وليس مجرد جرائم فردية".

 

وتلفت منظمات حقوقية وإنسانية إلى أن هذه التطورات الخطيرة، تمثل غياباً تاماً للمساءلة وضعفاً مؤسساتياً في ضبط الأمن، ويعبّر عن فشل ترميم العلاقات بين المكوّنات المجتمعية داخل المحافظة، وتثير مخاوف أن يؤدي استمرار العنف إلى إعادة إنتاج دوائر الانتقام المتبادل.

التعليقات

الصنف

سوريا

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025