السعودية وقطر إلى كأس العالم 2026.. ليلة عربية في التصفيات الآسيوية

نجح المنتخب القطري في خطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 متصدرًا المجموعة الأولى من الملحق الآسيوي، بعد فوزه على المنتخب الإماراتي بنتيجة 2-1 في ملعب السد بالعاصمة الدوحة.

105 دقائق كانت كافية لـ"العنّابي" ليحقق إنجازه بالتأهل لأول مرة عبر التصفيات، والثانية في تاريخه بعد استضافة النسخة الماضية.

تألق أكرم عفيف في المباراة، وصنع هدفي منتخب بلاده عبر كرتين ثابتتين متطابقتين تقريبًا، حوّلهما خورخي بوعلام وبيدرو ميغيل إلى شباك الإمارات برأسيتين نموذجيتين.

السيناريو كان نسخة طبق الأصل: عفيف يكسب الخطأ، ينفذه بإتقان، ويضع الكرة على رأس زميله أمام المرمى.

الفرق بين المنتخبين لم يكن في القدرات الفنية أو المهارية، بل في عقلية الفوز والثقة.

فرغم امتلاك الإمارات عناصر مميزة جماعيًا وفرديًا، إلا أن المنتخب بدا أقل ثقة في أرض الملعب، خصوصًا في اللحظات الحاسمة.

وبرغم النقص العددي بعد طرد طارق سلمان، حافظت قطر على توازنها، فيما سجلت الإمارات هدفها الوحيد عبر ركلة جزاء نفذها سلطان الأميري بثقة، لكن دون أن تغيّر النتيجة النهائية، لتتبدد بذلك أحلام الإمارات في التأهل المباشر، وتتجه نحو الملحق الآسيوي الثاني، ثم إلى الملحق العالمي حيث تبقى الفرصة قائمة بين الممكن والمستحيل.

في جدة، وعلى استاد الجوهرة المشعة، حجز المنتخب السعودي بطاقة التأهل الثانية كمتصدر لمجموعته وبفارق الأهداف عن المنتخب العراقي، بعد تعادل سلبي في ديربي مثير.

المدرب هيرفي رينارد فرض أسلوب لعب متوازن وبطيء الإيقاع، اعتمد فيه على السيطرة على وسط الميدان ومنع العراق من فرض أسلوبه الهجومي.

في المقابل، ظهر المنتخب العراقي عاجزًا عن كسر التنظيم الدفاعي السعودي، خصوصًا في ظل غياب قائده وهدافه أيمن حسين.

وبهذا الأداء الواقعي، تحجز السعودية مقعدها في كأس العالم للمرة السابعة في تاريخها، بأقل مجهود وبعقلانية تكتيكية عالية، تاركة العراق يرافق الإمارات إلى الملحق الآسيوي الثاني للعب على أمل التأهل عبر بوابة الملحق العالمي.

مباراتان حسمتا بالهدوء والثقة والانضباط، وقراءة فنية واقعية من مدربي السعودية وقطر.

ومع هذا التأهل المزدوج، يرتفع عدد المنتخبات العربية المتأهلة إلى سبعة منتخبات — في رقم قياسي يتحقق لأول مرة في تاريخ كأس العالم.