زياد شعبو
افتتح منتخبنا الوطني مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا (السعودية 2027)، بفوز على ضيفه المنتخب الباكستاني، بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، على أرضية ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الأحساء السعودية.
شوط أول أقل من المتوقع
في الشوط الأول، عاب منتخبنا قلة الحيلة وسط تكتل دفاعي متوقع للاعبي باكستان.
قلة الحيلة تركزت في غياب الحلول المتنوعة واعتماد المحاولة على الأطراف واستثمار تواجد عمر السومة وعمر خريبين داخل الصندوق دون جدوى أو خطورة تُذكر خلال أول عشرين دقيقة من الشوط الأول.
وبغياب الحلول الفردية والغربة بين خطي الوسط والهجوم، جعل ذلك المباراة أبطأ وتتناسب مع رغبة المنتخب الباكستاني في الحفاظ على شباكه.
نقطة التحول خلال الشوط الأول كانت استدراك آثار سلبيات دفاع المنطقة واستثمار الكرات الثابتة والكرات الثانية، التي جربنا من خلالها التسديد من بعيد في أكثر من مناسبة عبر سيمون أمين، ونجح الأمر بركنية مُنفذة بإتقان بعيدًا عن التوقعات وتمركز العمرين، وتحديدًا على رأس المدافع أحمد فقع مسجلًا أول أهدافه الدولية بقميص المنتخب.
الشوط الثاني بهدف وشكل ثانٍ
مع بداية الشوط الثاني، اكتشف خوسيه لانا المساحة والغربة بين خطي الوسط والهجوم، وحرك أحمد الدالي باتجاه العمق أكثر مع حرية أكبر لعمار رمضان ومحمد صلحجي على الأطراف، وتراجع عمر السومة إلى قوس منطقة الجزاء لباكستان، الأمر الذي خلق حلولًا أكثر من العمق نتج عنها الهدف الثاني بأقدام عمر السومة في الدقيقة 56.
وفي الدقائق التالية اقتربنا في أكثر من فرصة لزيادة النتيجة بنفس الطريقة، لكن غلب على محاولاتنا القليل من الجدية.
الجولة القادمة وفسحة انتظار
ثلاث نقاط وشباك نظيفة نتصدر بها ترتيب مجموعتنا على حساب ميانمار بفارق الأهداف، إلى أن نلاقي المنتخب الأفغاني خارج الديار في العاشر من حزيران القادم.
وفي فسحة من الانتظار لقرابة شهرين، يحتاج خوسيه لانا وكادره الفني والإداري إلى دراسة وتحضير مباريات ومعسكرات ودية بقيمة فنية عالية، خاصة وأننا ننافس أنفسنا مع منتخبات ينقصها أكثر مما نملك.
والتأهل لكأس آسيا ليس بحلم صعب، والهدف أن نكون على كامل الجاهزية لمقارعة كبار آسيا ورسم ملامح جديدة للكرة السورية على الصعيد الآسيوي.
بيحكي عنك