هاشتاغ - رأي زياد شعبو
الأيام الأخيرة في مواسم الكرة الأوروبية والعالمية حافلة بالنهائيات والأدوار الحاسمة والأنفاس الأخيرة في سباق الدوريات.
أيام تسحب مشجعي كرة القدم إلى أعلى مستويات التشويق والإثارة، لمتابعة أنديتهم المفضلة قبيل ختام الموسم الطويل.
اسبوع افتتح "بكلاسيكو" الكرة الإسباني، ظفر فيه برشلونة بلقبه الـ 32 في مسابقة كأس ملك إسبانيا في مباراة أيقونية تقاسم فيها أنشيلوتي وفليك أدوار البطولة في سيناريو كروي محبوك من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 116 من الأشواط الإضافية التي سجل فيها مدافع البارسا جول كوندي هدف اللقب لفريقه لتنتهي المباراة بنتيجة 3 اهداف مقابل هدفين للريال .
أسبوعنا المميز مستمر مع مواجهات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025
وباريس مستمر بعروض الموضة لربيع وصيف 2025.
ففي أول لقاءات ذهاب نصف نهائي الابطال، باريس سان جيرمان مستمر بعروضه الأنيقة في الأدوار الإقصائية أمام الأندية الإنكليزية. بعد ليفربول واستون فيلا جاء الدور على ارسنال في معقله بملعب الإمارات، ونجح بكسر عقدته التاريخية أمام الفريق اللندني بعد خمس لقاءات لم ينجح فيها بتحقيق اي انتصار على ارسنال.
مباراة قدم فيها لويس انريكي ولاعبيه شوط أول هادئ وواثق، تقدم فيه بهدف مبكر بقدم عثمان ديمبلي في الدقيقة الرابعة، وأكمل باريس استحواذه على الكرة خلال الشوط عبر مرونة أطرافه مع تبادل الأدوار بين كفاراتسخيليا و ديزريه دويه ومساندة أشرف حكميي في العمق، وهدد شباك أرسنال في عدة مناسبات تألق بردها الحارس دافيد رايا، فيما ظهر أرسنال مشتتا.
في هذا الشوط ارتجل فيها بوكايو ساكا عدة محاولات معتمدا على مهارته الفردية في مناسبتين مع نجاح دفاع باريس بقيادة ماركينيوس بعزل غابريل مارتينيلي.
في الشوط الثاني تخلى أرسنال عن حذره واقترب من وسط الملعب بقيادة ديكلان رايس وتيمبر لكن دون حلول في المقدمة، واستمر باريس بعرضه الواثق مع التغييرات التي أجراها لويس انريكي بمشاركة بردالي باركولا الذي أهدر انفرداتين والبديل غونزالو راموس الذي أضاع هدف محقق أصاب فيه العارضة.
مباراة بنتيجة هدف مقابل لاشيء، هي أقرب نتيجة للتعادل والحسم في حديقة الأمراء. وهو ليس بالأمر المستحيل بالنسبة لارسنال الذي سيلعب على آخر استحقاقاته، في حوار قد يحول حلم باريس سان جيرمان إلى كابوس أو يستمر المشوار الى النهائي
برشلونة أمام حائط انتر ميلان
ونختم أسبوعنا الحافل اليوم الأربعاء بمواجهة برشلونة أمام ضيفه انتر ميلان في نصف نهائي الأبطال، في مباراة سيعاني فيها هانس فليك ولاعبيه من تراكم الجهد البدني الكبير الذي بذله أمام ريال مدريد في نهائي الكأس، سيواجه فريق سيموني انزاغي المتعثر محليا بعد خروجه من مسابقة كأس إيطاليا أمام غريمه ميلان و تلقيه خسارة أمام روما أفقدته صدارة الدوري.
امام هذا المشهد سيلعب انتر ميلان بهويته الدفاعية المعهودة أمام نشوة واندفاع لاعبي برشلونة و المقامرة بالكرات الطويلة في اللعب العكسي وإمساك مفاتيح اللعب في وسط وأطراف برشلونة الذي سيعمل على تفادي المغامرة و كسب المباراة على أرضه في أوقات مبكرة تفاديا للمفأجات التي عانى منها الفريق تاريخيا في هذه الادوار من البطولة .
