هاشتاغ
بحث

الهلال يدخل عالم الكبار.. والريال يُعيد اكتشاف نفسه

02/07/2025

زياد-شعبو-مونديال-الأندية

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - رأي زياد شعبو


مع توالي مفاجآت بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة والمقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه الأنظار إلى أداء بعض الأندية التي كسرت التوقعات وقدّمت وجهاً مختلفاً عن المألوف.


وسط هذه الأجواء، برز الهلال السعودي وريال مدريد كحكايتين مختلفتين في تفاصيلهما، لكنهما متشابهتان في عمق تأثيرهما؛ أحدهما يمثل صعود طموح من الشرق، والآخر يُعيد صياغة مجده الأوروبي من خلال فكر تدريبي متجدد. وبين ضغوط الطقس، وضعف الحضور الجماهيري، والإرهاق البدني، ظلت متعة المنافسة حاضرة، لتُعيد لكرة القدم ألقها من بوابة التحدي والطموح.


مع دخولنا مراحل خروج المغلوب في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية بنظامها وشكلها الجديد، الهلال السعودي يدخل عالم الكبار، والريال يولد من جديد بأفكار ألونسو، بغض النظر عن الأجواء السلبية في بعض مباريات مونديال الأندية، من إيقاف مؤقت بسبب العواصف، وصولاً إلى درجات الحرارة المرتفعة التي خلّفت مشهداً من الضجر والتململ وضعف الحضور الجماهيري وتراكم الجهد السلبي على مستوى اللاعبين، إلا أنه وكما كتبت سابقاً، لا بد وأنها بطولة حجزت مواعيد وعناوين إيجابية من المتعة والمنافسة، عدا عن العوائد المادية على الأندية.


وحكاية الهلال السعودي وتأهله التاريخي إلى ربع نهائي البطولة على حساب مانشستر سيتي ونجومه ومدربهم غوارديولا، هي أهم العناوين في هذه البطولة، هذا التأهل هو بمثابة دخول الأندية السعودية إلى عالم كبار الأندية العالمية، وانتقال الكرة السعودية من الاستثمار السلبي إلى الإيجابي في اقتصاد كرة القدم كرياضة تنافسية.


الهلال قدّم مباراة حسمها في الأشواط الإضافية بنتيجة 4-3 بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل بنتيجة 2-2. ويكمن الإنجاز في تنوع حلول الهلال وتواجد الرغبة، وعقلية إنزاغي المؤثرة في إعادة تشكيل الهوية الفنية للهلال. والتحدي القادم للهلال أمام فلومينينسي البرازيلي وعتبة الإنجاز الممكن واردة، وحظوظ حاضرة، فالفريق البرازيلي حصين دفاعياً، فيما يفتقر لحلول إبداعية في وسط الميدان.


أما عن متعة مشاهدة ريال مدريد بالشكل الجديد مع تشابي ألونسو، أشارك فيها مع مشجعي النادي الملكي، إذ يشاهدون الفريق اليوم ولا يعنيهم حصد اللقب بقدر ما يشدهم الأسلوب الذي يقدمه ألونسو مع الملكي.


الفريق أصبح أكثر جماعية، أكثر مرونة، أكثر حيوية، يتحرك ككتلة واحدة في الهجوم والحالة الدفاعية، ويتقدم بالكرة بسلاسة فاخرة، ويضغط أعلى الملعب على مشارف دفاع الخصم، ويستعيد الكرة بفضل الرؤية السليمة للملعب بعيداً عن معضلة التمركز، وهذا مقصد المرونة. ريال مدريد التحق بركب المتأهلين إلى الدور ربع النهائي بعد تفوقه على يوفنتوس بهدف مقابل لا شيء، نتيجة رقمية لا تعكس مجريات اللقاء، من سيطرة واستحواذ وتهديد طيلة المباراة، فالريال سدد 11 مرة على مرمى اليوفي، وظهر ترينت ألكسندر-أرنولد وجونزالو غارسيا بتفاهم عالٍ يعزز قدرة الريال على تنويع طريقة لعبه واستثمار الكرات الثابتة على أكمل وجه.


المباريات القادمة المتبقية من البطولة تستحق المتابعة والمشاهدة، فالإثارة حاضرة، وكرة متجددة لا تخلو من المفاجآت.

التعليقات

الصنف

خطوط حمر

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025