اتجهت قافلة مساعدات إنسانية جديدة تضم 12 شاحنة، بإشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، صباح اليوم الأحد إلى محافظة السويداء.
وتتضمن القافلة مادة الطحين، إضافةً إلى مواد لوجستية مخصصة لآبار المياه، ومن المفترض أن تدخل عبر معبر بصرى الشام الإنساني، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقبل أيام، دخلت قافلة مساعدات إلى السويداء، محمّلة بـ 201 طن من الطحين، و50 طنًا إضافيًا لتشغيل أفران شهبا، وعتيل، وقنوات، والقريا، وصلخد، وتأمين مادة الخبز للأهالي.
إلى ذلك، كشف مصدر سوري أن "تقديم المساعدات الإنسانية يتم حصراً بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في العاصمة دمشق، ولن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود".
وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يهدف إلى "ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظّم إلى جميع المستحقين، بما في ذلك محافظة السويداء وغيرها من المناطق"، نقلاً عن "تلفزيون سوريا".
بالمقابل، وجه شيخ عقل طائفة الدروز حكمت الهجري بياناً إلى أمين عام الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية إضافة إلى عدد من المنظمات والهيئات الأممية والدولية، قائلاً: "نتوجّه إليكم بهذا النداء الإنسانيّ العاجل، حاملين صوت ومعاناة شعبنا في جبل "الباشان" بكلّ ما يحتويه من أطياف، منذ شهور من حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين''.
وقال الهجري في بيانه: "إن الجبل المدنيّ المسالم" فُرض عليه "حصار شامل طال الغذاء، والدواء، والمياه، والمحروقات، وحرّية التنقل، وقد تمرّ بعض المساعدات الدّولية المحدودة التي لا تكفي".
وطالب الهجري بـ "الرفع الفوري للحصار المفروض على جبل "الباشان" وتأمين الممرات الإنسانية الآمنة، ومحاسبة المسؤولين ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين أمام القضاء الدولي، وإلزام الجهات المسلحة المحتلة بالانسحاب الكامل من قرى الجبل المنكوبة".
كما طالب "بإعادة كل الأراضي المحتلة، وفق الحدود الإدارية للجبل، وتنفيذ بنود الهدنة منذ تموز الماضي، وفتح المعبر الإنساني الدولي لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي، والتعجيل بتمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير، تحت إشراف الأمم المتحدة والرقابة والحماية الدولية".
