كشف مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، محمد يعقوب العمر، عن وجود احتياجات مضاعفة للخدمات القنصلية نظرا لتزايد أعداد العائدين إلى سوريا.
وأوضح العمر لقناة "الإخبارية" السورية، أن الوزارة لديها مكاتب للخدمات القنصلية في كل محافظة، كما أنها تخطط لزيادة كوادر القنصليات في جميع دول العالم واستحداث قنصليات جديدة في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة للسوريين.
وأضاف العمر أن الوزارة تعمل على تطوير الرقمنة لتبسيط الإجراءات على المواطنين، بما في ذلك تطوير برنامج حجز المواعيد الذي أصبح أكثر سهولة.
وأشار إلى أن الوزارة ستعزز الكوادر القنصلية في إسطنبول وتعمل على استحداث قنصلية جديدة في غازي عنتاب.
كذلك، لفت إلى تشكيل فريق تقني من الوزارة، بتوجيه من وزير الخارجية والمغتربين، لزيارة برلين لتحسين مستوى الخدمة.
وأعلن العمر عن إطلاق عدة منصات لاستقبال شكاوى المواطنين، والعمل على الاستجابة السريعة لها، مؤكدا أن الوزارة عملت على تفعيل قسم خاص بالجودة للتحقق من جودة الخدمات المقدمة في المراكز القنصلية.
وأكد أن تقليص البعثات الدبلوماسية من قبل النظام السابق كان أحد أسباب تدني مستوى الخدمة، مشيرا إلى أن فريق الوزارة يعمل بشكل مستمر لتحسين واقع البعثات القنصلية في الخارج.
وفي وقت سابق، أعلن العمر تنفيذ خطة تطوير شاملة للعمل القنصلي في البلاد، تتضمن التحديث التقني وتوسيع الانتشار الجغرافي للمكاتب القنصلية في مختلف المحافظات، بما يتماشى مع توجهات التحول الرقمي ورفع جودة الخدمات العامة.
وأكد أن العمل القنصلي يشهد حاليا خطوات متسارعة نحو التحديث، مشيرا إلى بدء تفعيل خدمة التصديق عبر اللصاقة الإلكترونية في محافظة حلب، لتسهيل الإجراءات وتقديم خدمات أكثر دقة وسرعة للمراجعين.
وأوضح أن الوزارة تعمل حاليا على تحديث اللصاقة الإلكترونية المستخدمة في التصديقات لتتوافق مع الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، مبينا أنها ستُزوّد بمواصفات أمنية متقدمة تجعلها غير قابلة للتزوير، بحسب ما نقلت وكالة "سانا".
وفي إطار توسيع الانتشار الجغرافي، كشف العمر أن الوزارة تستعد لافتتاح مكاتب قنصلية جديدة في إدلب ودير الزور، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في تاريخ المحافظتين.


