ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، بخبر تسريب صور جوازات السفر لعدد من المسؤولين السوريين عبر منصات ومواقع التواصل، وذلك عقب زيارة وفد سوري لدولة لبنان الجارة، ووسط مطالب شعبية وسياسية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.
وبحسب موقع "RT بالعربي" تداولت بعض المواقع والوكالات، الخميس، صوراً مسربة لصفحات من جوازات سفر تعود لمسؤولين سوريين رسميين، بعضهم من وزارة الخارجية السورية.
وأفادت الوسائل الإعلامية أن الصور المسربة تعود لشخصيات ممن شاركوا مؤخراً في زيارات إلى العاصمة اللبنانية بيروت، واحتوت على بياناتهم الشخصية "الحساسة" مثل الأسماء، أرقام الجوازات، وتواريخ الإصدار والانتهاء.
وكشفت الصور المسربة عن بعض الشخصيات العاملة في الكواليس السياسية، من بينهم مدير إدارة التنمية الإدارية ومدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية، ما أثار تساؤلات حول طريقة إصدار جوازات السفر الرسمية، وإمكانية استخدامها في مهمات خاصة أو تنقلات سياسية غير معلنة.
وأثار الحادث مخاوف من وجود تلاعب أو فساد محتمل في آلية منح الوثائق الرسمية، فيما لم تتوفر أدلة مؤكدة على أن الصور التقطت في مطار بيروت أو أن هناك تزويراً في الجوازات.
في حين، دعا ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي على "إكس" و"فيسبوك"، لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وتحديد الجهات التي سرّبت أو سهّلت الوصول إلى هذه المعلومات، مشددين على أن الحادثة تمس الأمن الوطني السوري وتضر بمكانة المؤسسات الرسمية، على حد تعبيرهم.
رجّح بعض المراقبين أن يكون للتسريب خلفيات سياسية، خصوصاً مع تصاعد التوترات الإقليمية والملفات العالقة بين بيروت ودمشق، مثل ملف اللاجئين والتعاون الأمني، في حين، لم يعلق الجانب السوري على الحادثة حتى تاريخ كتابة الخبر.
في حين، نقلت جريدة "النهار" اللبنانية عم نائب رئيس الوزراء اللبناني، طارق متري، أمس الخميس، استنكاره لتسريب صوروبيانات جوازات السفر الخاصة بالوفد السوري الذي زار لبنان أخيراً، واصفاً هذا التصرف بأنه "غير مقبول".


