بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل عازمة على البقاء في قمة جبل الشيخ والمناطق التي احتلتها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان أن "الخطر الأكبر هو استمرار التوسع الإسرائيلي في سوريا".
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة "14" العبرية، يوم أمس السبت: "سنبقى في المناطق التي قمنا باحتلالها في سوريا وفي قمة جبل الشيخ".
وبخصوص المفاوضات مع الجانب السوري، قال نتنياهو: "نريد التوصل إلى اتفاق مع السوريين على نزع السلاح من جنوب غربي سوريا المحاذي لحدودنا وحفظ أمن الدروز".
من جانبه، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أشار إلى أن الخطر الأكبر هو توسع إسرائيل في الأراضي السورية.
وتابع فيدان في مقابلة مع قناة "أولكه" التركية: "هذه هي القضية التي ناقشناها باستمرار، وتشاورنا حولها، وناقشناها مع الأمريكيين".
وشدد: "على إسرائيل أن تتخلى عن هذا، علينا أن نشرح لهم ذلك، إن محاولة خلق الأمن بإبقاء الدول المجاورة ضعيفة ومنقسمة، تمثل استراتيجية محفوفة بالمخاطر، وإسرائيل تواصل هذه السياسة".
وقال فيدان: "نخطط لعقد اجتماع ثلاثي قريبا بين تركيا والولايات المتحدة وسوريا لبحث هذه المسائل".
وأضاف: "رسالتنا واضحة: يجب أن لا تشكل سوريا تهديدا لإسرائيل أو لأي أحد آخر، ولكن لا ينبغي على أي أحد أن يشكل تهديدا لسوريا، ويجب على الجميع أن يظل في حدود بلاده، ولا يتدخل أحد في شؤون الآخر".
في السياق، هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عزمها البقاء في المناطق السورية التي تقدم إليها جيشها بعد سقوط نظام الأسد، وبشكل خاص قمة جبل الشيخ التي تتمتع بموقع استراتيجي يكشف مساحات واسعة من لبنان وفلسطين.


