هاشتاغ
بحث

الاحتلال يمدّ ظله في الجنوب السوري.. تحركات غامضة واحتجاز مدنيين لساعات

20/10/2025

إسرائيل-سوريا

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - خاص


شهد ريف القنيطرة الشمالي، الاثنين، توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي تخلله احتجاز حافلة تقلّ مدنيين على الطريق الواصل بين بلدتي خان أرنبة وجباتا الخشب، في تطور ميداني يعكس تصاعداً تدريجياً في التحركات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة على طول خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل.


وقالت مصادر محلية لـ"هاشتاغ" إن قوة إسرائيلية مؤلفة من سيارتين عسكريتين مدعومتين بعناصر راجلة، أقامت حاجزاً ميدانياً مؤقتاً على الطريق العام، حيث تم إيقاف حافلة "سرفيس" تقلّ عدداً من المدنيين كانوا في طريقهم من خان أرنبة نحو جباتا الخشب.


وأضافت المصادر أن عناصر القوة أخضعوا الركاب لعملية تفتيش دقيقة قبل أن يعتقلوا أحدهم، لم تُعرف هويته بعد، ثم أفرجوا عن بقية الركاب وأعادوا الحافلة أدراجها، وسط تحليق لطيران استطلاع فوق المنطقة.


وأوضحت مصادر متقاطعة أن القوة ذاتها نصبت لاحقاً حاجزاً آخر في منطقة العجرف – الصمدانية الشرقية، مؤلفاً من أربع آليات عسكرية محمّلة بالجنود، قبل أن تنسحب بعد ساعات قصيرة باتجاه الخط الفاصل داخل الأراضي المحتلة، في خطوة وُصفت بأنها "استطلاعية تمهيدية" أكثر منها "هجوم ميداني".

تحركات متزامنة وتدريبات مكثفة

بالتزامن مع هذه التطورات، سُمعت أصوات انفجارات متتالية في أرجاء ريفي القنيطرة ودرعا، تبيّن لاحقاً أنها ناجمة عن مناورات عسكرية يجريها الجيش الإسرائيلي في منطقتي الجليل والجولان المحتل، على طول الشريط الحدودي مع سوريا ولبنان، بحسب ما ذكره "المرصد السوري لحقوق الإنسان".


وأكد شهود عيان من بلدات الحيران والمعلقة ونبع الصخر أن طائرات حربية ومسيّرة إسرائيلية حلّقت على علو منخفض في ساعات الليل، محدثة موجات صوتية قوية أثارت قلق السكان، خصوصاً مع انتشار أنباء عن تحركات برية متزامنة قرب خطوط التماس.


وقال أحد الأهالي لـ"هاشتاغ": "التحليق صار شبه يومي، وأصوات الانفجارات تُسمع بوضوح من جهة الجولان. في بعض الأحيان نرى الأضواء الصادرة عن القذائف التدريبية ليلاً، وهذا لم يكن يحدث بهذه الكثافة سابقاً".

حضور ميداني "ناعم"

مصادر أهلية في المنطقة رأت أن هذه التحركات تمثل تحولاً تدريجياً في تكتيك الجيش الإسرائيلي، إذ لم يعد يكتفي بالمراقبة من خلف الحدود، بل بدأ يدخل إلى مناطق محددة في العمق السوري، ويقيم نقاط تفتيش مؤقتة ثم ينسحب بسرعة، في ما يشبه "رسائل جسّ نبض" متكررة.


ويرجّح مراقبون أن تكون إسرائيل تسعى من خلال هذا الأسلوب إلى رسم خطوط تماس جديدة "غير رسمية" داخل المنطقة العازلة، عبر تكرار الوجود الميداني وإشعار الأهالي بواقع عسكري مختلف عن السنوات السابقة.


وكان أحد وجهاء المنطقة أشار في وقت سابق لـ"هاشتاغ" إلى أن "التحركات لم تعد عشوائية، بل تحمل نمطاً واضحاً. كل مرة يتم اختيار طريق مدني أو موقع زراعي مفتوح، مع حرص على الظهور أمام السكان ثم الانسحاب دون احتكاك مباشر"، مضيفاً أن "الرسالة واضحة: إسرائيل تريد أن تقول إنها صاحبة اليد العليا ميدانياً".

التعليقات

الصنف

سياسة

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025