اعتبر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أن سوريا لا تزال قطعة السلام المفقودة في الشرق الأوسط، رغم أن اتفاق غزة يشكل لحظة فارقة في دبلوماسية الشرق الأوسط الحديثة، عبر اجتماع قادة العالم في مصر لوقف إطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات السلام.
وذكر براك في مقال نشره في صفحته عبر منصة "إكس" أنه "رغم التقدم المحرز، فإن سوريا تفتقد للسلام”، مضيفاً أنه "لا يُمكن لأي نسيج سلام أن يكتمل بينما إحدى أقدم حضارات العالم غارقة في الدمار".
ويعتقد براك أن خطوات سوريا "الشجاعة" نحو اتفاقية حدودية (في إشارة إلى اتفاق أمني مع إسرائيل) والتعاون المستقبلي المأمول، تمثل الخطوات الأولى نحو تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل، ويجب أن يكون نزع سلاح "حزب الله" هو الخطوة الثانية.
كما أشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا إلى أهمية رفع العقوبات الأمريكية من أجل دفع عجلة إعادة الإعمار، مضيفاً "قد أظهر الرئيس ترامب ومجلس الشيوخ شجاعة بالفعل، ويجب على مجلس النواب الآن أن يكمل عمل رجل الدولة بإلغاء العقوبات، إن إلغاء قانون قيصر لا يعني نسيان التاريخ، بل إعادة صياغته من جديد، واستبدال قاموس الانتقام بلغة التجديد".
وقال إن إلغاء العقوبات ليس مصادقة، إنه استراتيجية، قال براك، شارحًا، "يطلق العنان لقدرة الحلفاء والمستثمرين من القطاع الخاص على إعادة بناء شبكات الكهرباء وأنظمة المياه والمدارس والمستشفيات في سوريا"


