هاشتاغ
بحث

حمص في دوامة من الدم والفوضى.. اغتيالات طائفية وانتهاكات أمنية بلا عقاب

20/10/2025

ابتزاز-وعنف-طائفي..-محافظة-حمص-إلى-أين؟

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - متابعة

 

يتصاعد التوتر الأمني والاجتماعي في محافظة حمص السورية، في ظل موجة متواصلة من عمليات التصفية والاعتداءات التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية على يد مسلحين مجهولين، وسط شكاوى متزايدة من الانتهاكات والتجاوزات التي يمارسها بعض العناصر الأمنية دون أي محاسبة فعلية.

 

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم سبعة على خلفيات طائفية، من بينهم سيدتان، في سلسلة هجمات متفرقة.

 

في 16 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن مسلحين ملثمين هاجموا صالون حلاقة في قرية "المخطبية" بمنطقة "تلكلخ"، ما أسفر عن مقتل شخصين من الطائفتين السنية والعلوية، وإصابة صاحب الصالون بجروح خطرة. وألقى المهاجمان قنبلة يدوية قبل أن يلوذا بالفرار على دراجة نارية نحو منطقة "البرج".

 

مصادر محلية كشفت لـ"هاشتاغ" أن الشخص المستهدف ينتمي لعائلة معروفة في تلكلخ من الطائفة السنية، حيث تم اغتياله بزعم "صمته عن مجازر وانتهاكات النظام السابق طوال السنوات الماضية".

 

وفي اليوم نفسه، قُتل رجل وزوجته إثر إطلاق نار مباشر من مسلحين يستقلون دراجة نارية داخل محل في حي "كرم الزيتون"، رغم وجود عدة حواجز أمنية في المنطقة، حيث تمكن المنفذون من الفرار دون أي اعتراض.

 

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل مواطن خمسيني برصاص مسلحين مجهولين أثناء عمله على "بسطة" مقابل مقسم "وادي الذهب"، فيما أصيب ابنه وما زال يتلقى العلاج. ومرّت إحدى الدراجات المستخدمة في الهجوم أمام عناصر الأمن العام دون تدخل، ما يثير التساؤلات حول تغاضي الأجهزة أو تواطؤها المحتمل.

 

كما قُتل يوم أمس ثلاثة أشخاص، بينهم رجل وزوجته من الطائفة العلوية، إثر إطلاق نار أمام محل تجاري على طريق "باب الدريب"، دون معلومات عن الفاعلين حتى اللحظة. وكان القتلى مدنيين غير منتمين لأي جهة سياسية.

استمرار حالات الاستغلال والابتزاز من قبل عناصر تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية

استغلال وابتزاز

أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى استمرار حالات الاستغلال والابتزاز من قبل عناصر تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، حيث يأخذ بعضهم مواد غذائية من المحال دون دفع ثمنها، مهددين أصحابها باتهامات جاهزة مثل "فلول النظام" أو "التعاون مع جهات معادية".

 

كما يقوم آخرون بتعبئة سياراتهم ودراجاتهم بالوقود من البسطات دون دفع مقابل، ويكتفي البعض بدفع جزء بسيط فقط، فيما يوظف بعض العناصر الغناء والشتائم الطائفية لاستفزاز المدنيين وتصعيد التوتر داخل المدينة.

 

وتحذر منظمات حقوقية من استمرار تصاعد التوتر الأمني والاجتماعي والعمليات الانتقامية الطائفية، إلى جانب الإفلات من العقاب للمجرمين.

التعليقات

الصنف

محليات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025