تعرضت خدمة الإنترنت في سوريا، اليوم الثلاثاء، لانخفاض مؤقت في السرعة، إثر عطل مفاجئ أدى إلى خروج عدد من الدارات الدولية عن الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الشركة السورية للاتصالات، بياناً لها يوضح فيه سبب تعطل خدمات الإنترنت والاتصالات في مختلف المحافظات السورية.
وقالت الشركة: "إن الفرق الفنية المختصة باشرت فوراً أعمال الصيانة، بهدف إصلاح الخلل وإعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن".
ولم تُحدّد الشركة حتى الآن المدة المتوقعة لإنهاء أعمال الصيانة، مؤكدة استمرار العمل لحين معالجة العطل وضمان استقرار الخدمة.
ويأتي هذا العطل في وقت يعاني فيه المستخدمون في مختلف المناطق السورية ولا سيما في الجنوب السوري من تردّي خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل عام، حيث تسجل محافظات مثل درعا والسويداء شكاوى متكررة من ضعف التغطية، وانقطاعات متكررة في الشبكة، إلى جانب بطء واضح في سرعة الاتصال، ما ينعكس سلباً على قطاعات حيوية مثل التعليم والعمل عن بعد، إثر الأحداث الأخيرة في تموز الماضي وحتى تاريخه.
وضجّ عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تأثير الانخفاض الأخير في سرعة الإنترنت، ولا سيما في الأوقات التي تشهد ذروة في الاستخدام.
وتواجه البنية التحتية للاتصالات في سوريا تحديات متعددة، منها التقادم التقني ونقص الاستثمارات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشبكات خلال سنوات الصراع، ما يجعل استجابة الشركات المشغلة لأي عطل أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمة.
