توصل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية السورية، ومسلحين من "المهاجرين الفرنسيين" في مخيم الفردان بمنطقة حارم بريف إدلب الشمالي، إلى اتفاق تهدئة.
ووفق مصادر محلية، فقد نص الاتفاق، على وقف إطلاق النار وفكّ الاستنفار بين الطرفين، إضافة إلى سحب السلاح الثقيل وإعادته إلى الثكنات العسكرية، إلى جانب وقف الحملات الإعلامية التحريضية بين الجانبين وضبط الخطاب العام.
كما أشار الاتفاق إلى أن ملف الخلاف سيحال إلى القضاء الشرعي في وزارة العدل للفصل فيه، وسيتولى وسطاء متابعة قضية عمر أومسين. كما سيفتح المخيم أمام قوات الحكومة وتنظيم الوجود الأمني داخله.
في السياق نفسه، قال مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية، أحمد موفق زيدان، في منشور عبر منصة "إكس" إن الاشتباكات التي اندلعت بين قوى الأمن السورية ومجموعة من الأشخاص في مدينة حارم بمحافظة إدلب جاءت نتيجة رفض هؤلاء الامتثال لسلطة القانون، مشددًا على أن الأمر لا يرتبط بكونهم مقاتلين أجانب.
وأكد زيدان أن هذه المعاملة نفسها سيواجهها السوري لو فعل الأمر نفسه، مضيفًا أن سوريا اليوم هي دولة قانون، داعيًا الجميع إلى التزام النظام والقوانين المعمول بها.
وأمس الأربعاء، طوّقت قوات الأمن السورية مخيم الفرنسيين، المعروف أيضًا باسم "مخيم الغرباء"، في منطقة حارم غربي إدلب، بهدف القبض على أحد المطلوبين.
ودارت اشتباكات في محيط المخيم، في أثناء محاولة قوات الأمن الداخلي اعتقال القيادي الفرنسي من أصول سنغالية في "فرقة الغرباء"، عمر أومسين، بتهمة تنفيذ عملية خطف طفلة وإنشاء محكمة خاصة.
وردت "فرقة الغرباء" بإصدار بيان اتهمت فيه الدولة السورية بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية، ووصفت العملية بأنها "خيانة كبرى". وأعلنت الفرقة استعدادها للدفاع "حتى النهاية"، بحسب البيان.


