جهاد الحسين على أعتاب قيادة الأولمبي السوري.. عودة نجمٍ إلى بيت الكرة السورية

أصدرت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم السوري، قراراً يقضي بإنهاء تكليف الكادر الفني والإداري والطبي للمنتخب الأولمبي.

وتقدمت الأمانة بالشكر والتقدير للكابتن ماهر البحري، والجهازين الفني والإداري على الجهود التي بذلت مع المنتخب الأولمبي خلال الفترة الماضية.

وكان المنتخب الأولمبي قد جاء في المجموعة الثانية إلى جانب كل من اليابان والإمارات وقطر، ضمن بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.

وستجري البطولة المُقرر إقامتها على الأراضي السعودية، خلال الفترة ما بين 7 و 25 كانون الثاني/يناير

وحقق المنتخب الأولمبي تحت قيادة البحري الفوز في مبارياته الأخيرة ضمن التصفيات على منتخب طاجكستان بهدف وحيد سجله محمد السراقبي في الدقيقة "90+7"، ليتأهل إلى نهائيات كأس آسيا عن جدارة، محققاً العلامة الكاملة في التصفيات.

يحظى جهاد الحسين، البالغ من العمر 43 عاماً، بمكانة خاصة في ذاكرة عشاق الكرة السورية، بفضل أدائه البارع مع نادي الكرامة في العقد الأول من الألفية الجديدة، حين كان أحد أركان الفريق الذي بلغ نهائي دوري أبطال آسيا عام 2006 في إنجازٍ تاريخي للكرة السورية.

وخلال مسيرته الاحترافية، تنقّل بين أبرز الأندية العربية مثل الكويت والقادسية ونجران ودبي والتعاون والرائد، قبل أن يعلن اعتزاله عام 2020، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة في الملاعب السعودية كمساعد مدرب في نادي الرائد، ثم كمدير فني لفريق التعاون تحت 19 عاماً، الذي قاده للتتويج بلقب الدوري السعودي للشباب، محققاً رقماً لافتاً بـ25 فوزاً مقابل ثلاث هزائم فقط.

يرى كثيرون في الشارع الرياضي السوري أن عودة الحسين إلى المشهد الكروي بصفة مدرب، تمثل خطوة رمزية ومعنوية في آنٍ واحد، إذ يجسد انتقال نجم الملاعب إلى مقاعد التدريب طموح جيلٍ جديد يسعى لإعادة بناء هوية الكرة السورية بأسلوب حديث.

وتعول الجماهير على خبرته الطويلة وعلاقته الودية بلاعبي الجيل الحالي لتحقيق حضورٍ قوي في بطولة آسيا المقبلة، وإعادة إحياء صورة المنتخب الأولمبي الذي تألق سابقاً ببلوغه ربع النهائي عامي 2013 و2020.