قال مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي إن سوريا تحتاج لإعادة بناء نحو 2.5 مليون وحدة سكنية مدمرة، إضافة إلى احتياجات بناء وتطوير البنى التحتية من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات، حسب ما نقلته صحيفة "الثورة" عنه.
وقال إنه في عام 2011 كانت سوريا مكتفية ذاتياً من الأسمنت؛ بل ومصدرة له، لكن السنوات الماضية وفي ظل النظام السابق تعرض عدد من المصانع لأضرار بالغة، إضافة إلى توقف الإنتاج بسبب نقص الطاقة والحالة الأمنية، وانقطاع توريد قطع الغيار ومواد الخام.
معامل الأسمنت تشغل الآلاف
يعد "خربوطلي" أن إنتاج واستهلاك الأسمنت من أهم مؤشرات النشاط الاقتصادي والانتعاش؛ إذ إنه يشير إلى بداية انتعاش حقيقي في قطاعات البناء والتشييد التي تشغل آلاف فرص العمل وآلاف النشاطات، والخدمات المباشرة وغير المباشرة.
ومن وجهة نظره فإن مصانع الأسمنت الحالية تحتاج والمتوقع إنشاؤها قريباً إلى استثمارات ضخمة، وهي ترتبط أساساً ببرامج إعادة الإعمار سواء الممولة محلياً أو خارجياً.
بيئة استثمارية
وطالب "خربوطلي" بضرورة تأمين بيئة استثمارية جاذبة، وضمان استقرار إمدادات الطاقة، وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة، مبيناً أن صناعة الأسمنت في سوريا تقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها آمال الماضي وطموحات المستقبل، وتعيد إلى الأذهان تلك الروح التي أسست قبل مئة عام لصناعة وطنية، كانت ولا تزال شاهداً على قدرة السوريين على البناء وإعادة البناء.


