هاشتاغ
بحث

1.1 مليار متر مكعب كميته سنوياً.. مخاطر اقتصادية تهدد سوريا بسبب العجز المائي

25/10/2025

أزمة-المياه-في-سوريا

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - خاص



تستمر أزمة المياه في سوريا بوضوح وعلى الأصعدة كافة سواء على صعيد قطاع الشرب المنزلي أم على قطاع الزراعة، وترتبط أزمة المياه في سوريا بمجموعة عوامل أساسية أولها التغيرات المناخية وقلة الأمطار، وثانيها محدودية الموارد المائية، وثالثها سوء إدارة الموارد المائية الحالية، ورابعها الهدر في الشبكة، وقد أضافت الحرب على سوريا بعداً رابعاً لتلك الأبعاد وهو التدمير الذي طال جزءاً كبيراً من البنية التحتية لقطاع المياه من محطات توليد وشبكات نقل ومعدات نقل وآبار ومؤسسات.

نتيجة ذلك العجز فمن المتوقع أن تشهد سوريا التي تقع في المرتبة 31 عالمياً بين الدول التي ستعاني الجفاف، عجزاً مائياً مع بداية عام 2030.

عجز مائي


يشير ميزان سوريا المائي أن البلاد تعاني عجزاً مائياً يقدر بنحو 1.1 مليار متر مكعب، وأن هذا العجز مرشح للارتفاع بسبب ازدياد الطلب الناتج عن الزيادة السكانية والزيادة في المساحات المزروعة، ونتيجة ذلك العجز المائي لم تبلغ حصة المواطن السوري من المياه إلا نحو 750 متراً مكعباً سنوياً، ثم انخفضت إلى 500 متر مكعب سنوياً وهو دون خط الفقر المائي العالمي، والمقدر بنحو 1000 متر مكعب للفرد في السنة، ونتيجة ذلك العجز فمن المتوقع أن تشهد سوريا التي تقع في المرتبة 31 عالمياً بين الدول التي ستعاني الجفاف، عجزاً مائياً مع بداية عام 2030.

مخاطر اقتصادية للعجز المائي


سوف يترتب على استمرار العجز المائي في سوريا هكذا، الكثير من التكاليف الاقتصادية منها زيادة تكاليف معيشة الأسر التي بات الكثير منها يعتمد على شراء المياه، وهذا يعني ضغطاً أكبر على إنفاقها وتحويل إنفاقها من الحاجات الأساسية إلى المياه، كما سيرتب ذلك العجز على قطاع الزراعة مزيداً من تكاليف الإنتاج بسبب الحاجة المستمرة إلى تأمين مصادر مياه للسقي، الأمر الي يعني إما زيادة حفر الآبار وإما زيادة مدفوعات قيمة المحروقات المرتبطة بعمليات نقل المياه للسقي، وبالنتيجة فإن أسعار المنتجات الزراعية سترتفع.


يضاف إلى ذلك أن خطر العجز المائي يهدد خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بسب عجز المنتجين عن الاستمرار في تأمين مصادر مياه، وارتفاع تكلفة تأمين تلك المصادر الأمر الذي يهدد قطاع الزراعة كاملاً، ويزيد من خطر التصحر، ويعرض البلاد لانكشاف تجاري خارجي بسبب زيادة الواردات الزراعية ويعمق أزمة الأمن الغذائي.

حلول مقترحة


تبدو الحلول المقترحة الحالية متعقلة بجانب إدارة الطلب على ما تبقى من موارد مائية مثل الإسراع في الانتقال إلى نظم الري الحديث في الزراعة، وصيانة شبكات مياه الشرب، وتطبيق عمليات التقنين المائي المنصف للسكان، والتوعية باستخدام مصادر المياه وغيرها من الحلول التي يمكن لها أن تدعم إدارة الطلب على المياه.

التعليقات

الصنف

محليات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025