أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الحكومة الانتقالية، عبد السلام هيكل، الأحد، عن توقيع اتفاقية لإنزال الكابل البحري "ميدوسا" في مدينة طرطوس، والذي يتيح لسوريا الانضمام إلى شبكة الربط الدولي المباشر دون الحاجة إلى المرور عبر دول وسيطة.
وأوضح هيكل في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" "أن المشروع يشكل خطوة ضمن رؤية شركة "سيلك لينك" الهادفة إلى جعل سوريا مركزاً إقليمياً للاتصالات يربط بين أوروبا وآسيا.
وأشار هيكل إلى أن محطة طرطوس ستكون نقطة إنزال حيادية ومفتوحة أمام الكابلات العالمية.
وأضاف هيكل أن تنفيذ المشروع سيتم بالتعاون مع شركاء دوليين ضمن منظومة الربط البحري في البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن الخط الجديد سيعزز موثوقية الشبكات المحلية، ويوفر سرعات أعلى في نقل البيانات، ويقلل من تكاليف الاتصال الدولي.
وبحسب وزارة الاتصالات، من المتوقع أن يسهم الكابل الجديد في تحسين جودة خدمات الإنترنت والثبات في الاتصال، إضافة إلى دعم مشاريع التحول الرقمي وخدمات الحوسبة السحابية في القطاعين العام والخاص، بما يواكب التطورات التقنية العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع الجغرافي للبلاد سيجعلها ميزة استراتيجية كممر محتمل لحركة البيانات بين الشرق والغرب، إلا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير البنى التحتية وتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع الاتصالات، إلى جانب تحديث الأطر التنظيمية والتشريعية ذات الصلة.
وتعاني سوريا منذ سنوات من تحديات كبيرة في قطاع الخدمات الأساسية، ولا سيما خدمات الإنترنت، إذ تشهد الشبكات المحلية بطئاً في السرعة وانقطاعات متكررة، نتيجة ضعف البنية التحتية وتأثرها بالظروف الاقتصادية والعقوبات المفروضة.


