قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر، إن إنتاج الزيتون للموسم الحالي يقدر بنحو 412 ألف طن، وهذا يمثل تراجعاً بنسبة تتجاوز 45% مقارنة بموسم عام 2024، في حين قدرت إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم بنحو 66 ألف طن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
أسباب التراجع
وأرجعت "جوهر" أسباب تراجع الإنتاج إلى التغيرات المناخية وانخفاض الهطولات المطرية والتي أثّرت تأثيراً كبيراً في الموسم الحالي، وخاصة أن 85% من زراعة الزيتون في سوريا بعلية وتعتمد على الأمطار.
كما أن موجات الحر الشديدة في فترات الإزهار والعقد كان لها أثر سلبي في إنتاج الثمار، إلى جانب ضعف الخدمات الزراعية من تسميد وري تكميلي نتيجة الظروف الاقتصادية.
تضاف إلى ذلك الحرائق التي ألحقت أضراراً بمساحات واسعة من بساتين الزيتون في المناطق الساحلية وريفي حمص وحماة الغربي، وهذا كله يضاف إلى كون الموسم الحالي يُعدّ من سنوات المعاومة، أي أنه موسم منخفض الغلة بطبيعته مقارنة بالمواسم الوفي
رة السابقة.
تحسين قطاع الزيتون
تعمل وزارة الزراعة لتنفيذ استراتيجيات لتطوير سلسلة القيمة للزيتون بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في الحقول، وتقديم الدعم الفني للمزارعين، وتأمين غراس زيتون موثوقة تتناسب مع خصوصية المناطق البيئية، وتطبيق الاشتراطات الفنية الصحيحة في معاصر الزيتون، وفق دليل عمل المعاصر المعتمد مواصفة قياسية سورية رقم “4083”، بهدف إنتاج زيت زيتون بكر عالي الجودة ومطابقاً المواصفات العالمية.
المساحة المزروعة
وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في سوريا نحو 679 ألف هكتار، بحسب إحصائيات وزارة الزراعة، أي ما يعادل نحو 12% من إجمالي المساحة الزراعية في البلاد، ويبلغ عدد أشجار الزيتون نحو 101 مليون شجرة، منها 90 مليون شجرة مثمرة، في حين تحتضن البلاد أكثر من 70 صنفاً من الزيتون المخصص لإنتاج الزيت وزيتون المائدة.


