هاشتاغ - خاص
أبلغ مزارعون ورعاة أغنام في ريف القنيطرة عن اكتشاف ألغام فردية مزروعة حديثاً في محيط محمية جباتا الخشب الطبيعية، الواقعة قرب القاعدة العسكرية الإسرائيلية المشيّدة عقب انهيار النظام السوري في الجنوب.
وبحسب شهادات متقاطعة، لاحظ الأهالي خلال اليومين الماضيين أجساماً معدنية غريبة وسط الأراضي الزراعية، ليتبين بعد مراجعة خبراء عسكريين أنها ألغام إسرائيلية حديثة الصنع، جرى تثبيتها في مواقع قريبة من النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة.
ووفقاً لما أفادت به مصادر محلية لـ"هاشتاغ"، فإن الألغام وُضعت في محيط مسارات يستخدمها الرعاة والمزارعون بشكل يومي، ما أثار موجة خوف واسعة بين الأهالي الذين بدأ بعضهم بالامتناع عن دخول أراضيهم الزراعية القريبة من خطوط التماس.
وقال أحد المزارعين من المنطقة إنهم اكتشفوا وجود أجسام معدنية غريبة جزئياً مطمورة في التربة بعد هطول أمطار خفيفة، وأضاف: "قمنا بتصوير تلك الأجسام وتحليلها والتكهن في طبيعتها. لنكتشف فيما بعد أنها ألغام تم زراعتها حديثاً قرب بلداتنا المتاخمة للمناطق التي دخلها الاحتلال مؤخراً".
الألغام تحيط بالنقاط العسكرية الإسرائيلية الجديدة
مصادر ميدانية متقاطعة في القنيطرة أكدت لـ"هاشتاغ" أن زرع الألغام جاء في سياق تحصين النقاط العسكرية الإسرائيلية التي أُنشئت خلال الأشهر الماضية في مناطق متقدمة على طول الشريط الحدودي، لاسيما قرب الطريق الواصل بين جباتا الخشب وأوفانيا، وهي المنطقة التي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة توغلات إسرائيلية متكررة واعتقالات بحق مدنيين.
وتشير المعلومات إلى أن عدد النقاط الإسرائيلية الجديدة تجاوز عشر نقاط ميدانية، بعضها مجهّز بكاميرات حرارية وأجهزة مراقبة أرضية، فيما يجري تغيير مواقع بعضها بشكل دوري لتفادي الاستهداف.
وبحسب ما نقلته مصادر أهلية في ريف دمشق الجنوبي، فقد لاحظ السكان وجود أجسام خضراء صغيرة، يُعتقد أنها ألغام فردية نُقلت ليلاً من قواعد إسرائيلية متمركزة على سفوح جبل الشيخ السوري، ضمن ما وصفته المصادر بأنه "توسيع تدريجي لنطاق الأمان العسكري الإسرائيلي" داخل الأراضي السورية.
تصعيد ميداني واعتقالات متزايدة
في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية لـ"هاشتاغ" أن دورية إسرائيلية اعتقلت مواطن لدى مروره على الطريق العام في بلدة جباتا الخشب مساء الثلاثاء، مشيرة إلى أنه عائد حديثاً من تركيا وكان في طريقه لزيارة عائلته في المنطقة.
ولم تُعرف أسباب الاعتقال حتى الآن، فيما أكد ناشطون محليون أن عدد المعتقلين منذ بداية العام تجاوز المئة شخص، أُفرج عن بعضهم بعد ساعات أو أيام من الاحتجاز الميداني، بينما لا يزال ما لا يقل عن 40 شخصاً قيد الاعتقال حتى الآن، معظمهم من رعاة ومزارعين.


