اعترفت سوريا رسمياً بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية.
وجاء في بيان الخارجية الصادر مساء اليوم الأربعاء، أن القرار جاء انطلاقاً من "إيمان سوريا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم"، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف تم خلال اجتماع ثلاثي عقد في العاصمة الرياض وضم سوريا والمملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو.
وأوضح البيان أن الاعتراف يأتي ضمن "السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب".
كما أعربت سوريا وفق البيان عن "تقديرها العميق لجهود المملكة العربية السعودية ودورها في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم الذي أسهم في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ القرار".
وأكدت وزارة الخارجية أن سوريا تتطلع إلى "إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو في أقرب وقت ممكن، وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين".
وفي 11 نيسان/أبريل الماضي، التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
وأفادت "رئاسة الجمهورية العربية السورية" عبر معرّفاتها الرسمية، بأن الشرع التقى رئيسة جمهورية كوسوفو بحضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني.
ولم تعترف سوريا في عهد النظام السابق باستقلال كوسوفو ولم تقيم أي علاقات دبلوماسية معها.
وسعى النظام السوري السابق إلى التقارب مع صربيا التي استقلت عنها كوسوفو في العام 2008، والتقى وزير خارجية سوريا السابق فيصل المقداد في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2021، بمساعد وزير الخارجية الصربي، فلاديمير ماريتش في العاصمة دمشق.
واتهمت روسيا كوسوفو في عام 2012، بالسعي لتكون مكاناً لتدريب المعارضة السورية. وعلى الرغم من نفي كوسوفو لهذه الاتهامات، إلا أنها أقرت بوجود "اتصالات دبلوماسية بين حكومتها والمعارضة السورية"، وأكدت دعمها القوي لقضيتهم.
