كشفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن تسليم التحالف الدولي قائمة تتضمن أسماء قادة عسكريين من المقرر دمجهم في الجيش السوري والألوية الخاصة، بالإضافة إلى ممثلين للقوات في وزارة الدفاع وقيادة الأركان السورية.
ونقل موقع "نورث برس" الإخباري عن مصادر متقاطعة أن القائمة تضم حوالي 70 قائداً كانوا قد شاركوا في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وذكر الموقع أن القائمة تشمل أسماء الفرق العسكرية الثلاث التي سيتم دمجها في الجيش السوري، موضحاً أنه ستشكل فرقة في الجزيرة السورية، وأخرى في منطقة “الفرات”، والثالثة في دير الزور.
ولفتت المصادر إلى أن 30٪ من قادة "قسد" سيكونون ضمن هيئة الأركان، مشيراً إلى أن القائمة تشمل قادة لقيادة ثلاثة ألوية خاصة تابعة لقيادة أركان الجيش.
وقالت المصادر إن إحدى الألوية ستركز على “مكافحة الإرهاب” وسيعمل بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي في جميع الأراضي السورية.
عبدي يعلن الاتفاق مع دمشق
وفي وقت سابق من شهر تشرين الأول / أكتوبر أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية من حيث المبدأ على آلية الاندماج، كمجموعة متماسكة في الجيش السوري.
وقال عبدي في حديث مع وكالة "أسوشييتد برس إن قواته تضم عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى الآلاف من قوى الأمن الداخلي (أسايش) و"بالتالي لا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكّل وفقاً لقواعد وزارة الدفاع".
وأشار عبدي إلى أن الجانبين شكّلا لجنة ستعمل مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ومسؤولين عسكريين آخرين، لتحديد الآليات المناسبة لهذ
ا الاندماج.
اندماج "جيش سوريا الحرة"
وفي سياق متصل من عملية الاندماج بالجيش السوري، تناقلت وسائل صحافية أن "جيش سوريا الحرة" أجرى اندماجه شكلياً في وزارة الدفاع.
وقالت مصادر عسكرية من داخل "جيش سورية الحرة" إن الفصيل المتواجد ضمن قاعدة التنف العسكرية في منطقة الـ"55" عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية بريف حمص الشرقي، والذي كان يتبع للفرقة 70 ضمن وزارة الدفاع السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد والمدعوم من قبل التحالف الدولي، اندمج ضمن صفوف مديرية "أمن البادية" التابعة لوزارة الداخلية السورية، مع تكليف المقدم أحمد التامر بقيادة القوات بدلاً من سالم العنتري، قائد الجيش السابق.


