هاشتاغ - متابعة
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن 49 طالباً سورياً سيبدأون تدريبهم غداً في الكليات العسكرية التركية.
وأضافت الوزارة أن الأكاديميات العسكرية التركية - للقوات البرية والجوية والبحرية - ستبدأ بتعليم 49 طالباً يوم الجمعة في إطار اتفاقية التعاون.
جاء ذلك على لسان متحدث الوزارة زكي أق تورك، خلال إحاطة إعلامية في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح أق تورك أن تدريب الطلاب السوريين سيكون في إطار التعاون الوثيق المستمر بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لسوريا، ووفقاً لـ"مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات" الموقعة بين الجانبين في 13 آب/أغسطس الفائت.
وتشمل دفعة الطلاب السوريين 10 أفراد من القوات البرية، و18 من البحرية، و21 من الجوية.
ومن المتوقع أن ينضم الطلاب إلى الجيش السوري بعد إتمام تعليمهم.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجهود المبذولة لزيادة القدرة العسكرية السورية مستمرة بموجب الاتفاق، بما في ذلك التدريب والزيارات الثنائية والاستشارات والدعم الفني.
وأعلنت الوزارة أن "وحدات من الجيش السوري بدأت تدريباتها العسكرية في بلدنا باستخدام ثكنات وميادين تدريب تابعة للقوات المسلحة التركية".
أصبحت تركيا الحليف الخارجي الرئيسي لسوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد
الحليف الرئيسي
وأصبحت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الحليف الخارجي الرئيسي لسوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي.
وقد تعهدت بالمساعدة في إعادة إعمار البلاد، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وتدريب قواتها المسلحة، وتقديم الدعم الدبلوماسي والسياسي لها.
وفي آب/أغسطس، وقّعت الدولتان المجاورتان اتفاقية بشأن التدريب والاستشارات العسكرية، تعهدت أنقرة بموجبها بتزويد دمشق بأنظمة أسلحة وأدوات لوجستية، بالإضافة إلى تدريب الجيش على استخدام هذه المعدات وفي مجالات أخرى.
وتتفاوض أنقرة ودمشق منذ أشهر على اتفاقية تعاون عسكري أشمل. وقد أكدت تركيا أن مذكرة التفاهم الموقعة في آب/أغسطس تُمثل خطوة أولى نحو ذلك.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، كشف مسؤولون أتراك أن أنقرة تخطط لتزويد سوريا بمعدات عسكرية متنوعة، في إطار صفقة أوسع تتيح لها استهداف المسلحين الأكراد الناشطين على طول الحدود السورية، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
ونقلت الوكالة عن المسؤولين، الذين تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن الخطط تشمل إرسال سيارات مصفحة، وطائرات مسيّرة، ومدفعية، وصواريخ، وأنظمة دفاع جوي إلى الداخل السوري خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه المعدات ستُنشر في شمالي البلاد، لتفادي أي توتر محتمل مع إسرائيل في الجنوب الغربي.
وذكرت "بلومبرغ" أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي تركيا لتعزيز نفوذها الأمني والعسكري في الشمال السوري، وتوسيع نطاق عملياتها ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".


