استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، الخميس، وفداً رفيع المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة يوهان فاديفول، الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني.
ووفقاً لما جاء في بيان وزارة الخارجية والمغتربين المنشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وألمانيا الاتحادية وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا على أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وكان وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديفول قد أعلن في وقت سابق عن زيارة سيجريها إلى دمشق اليوم الخميس.
وقال فاديفول في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية الألمانية:"بتجاوز دكتاتورية الأسد، انطلق الناس في سوريا نحو عهدٍ جديد. ونريد الآن أن ندعمهم في أن يتولّوا بأنفسهم صنع مستقبل بلدهم".
وأضاف: "تواجه سوريا تحديات هائلة، وهي بحاجة إلى حكومة تضمن لجميع المواطنين والمواطنات، بغضّ النظر عن الجنس، أو الانتماء الديني، أو العرقي، أو الاجتماعي، حياة يسودها الكرامة والأمان".
وتابع: "هذا هو الشرط الأساسي لكي يمكن الآن وضع الأساس لبناء سوريا حرة وآمنة ومستقرة وسأؤكد على ذلك خلال محادثاتي هناك".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى مساهمة بلاده في إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والمساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر، والتوسع السريع في أعمال السفارة الألمانية. ومن خلال الاستثمارات في الاقتصاد السوري التي ترغب الشركات الألمانية في تنفيذها.
وأكد أن ما يحدث في سوريا له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة في ألمانيا. كما شدد على أن استقرار سوريا يصبّ في مصلحة ألمانيا.


