هاشتاغ: متابعة
أصدر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع المرسوم رقم (188) لعام 2025، الذي ينظّم الأعياد الرسمية والأيام التي يُمنح فيها العاملون في مؤسسات الدولة عطلة مدفوعة الأجر، وذلك وسط اتهامات بإقصاء العديد من الأعياد القومية والدينية التي تمثل المكونات الأصيلة في المجتمع السوري.
وجاءت قائمة الأعياد الرسمية على النحو الآتي:
· عيد الفطر السعيد: ثلاثة أيام.
· عيد الأضحى المبارك: أربعة أيام.
· عيد رأس السنة الهجرية: يوم واحد.
· عيد المولد النبوي الشريف: يوم واحد.
· عيد رأس السنة الميلادية (في الأول من كانون الثاني): يوم واحد.
· عيد الميلاد لدى جميع الطوائف المسيحية (في الخامس والعشرين من كانون الأول): يوم واحد.
· عيد الأم (في الحادي والعشرين من آذار): يوم واحد.
· عيد الجلاء (في السابع عشر من نيسان): يوم واحد.
· عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية: يوم واحد.
· عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية: يوم واحد.
· عيد العمال (في الأول من أيار): يوم واحد.
· عيد التحرير (في الثامن من كانون الأول): يوم واحد.
· عيد الثورة السورية (في الثامن عشر من آذار): يوم واحد.
إقصاء المرسوم الجديد العديد من الأعياد التي تمثل المكونات الأصيلة في المجتمع السوري استمرارا لنهج التهميش
تجاهل أعياد المكونات السورية
وبموجب المرسوم الجديد، فقد تمّ إلغاء عطلة "ثورة الثامن من آذار"، و"عيد المعلم"، و"حرب تشرين"، و"عيد الشهداء".
إلى ذلك، انتقد مراقبون إقصاء المرسوم الجديد العديد من الأعياد القومية والدينية التي تمثل المكونات الأصيلة في المجتمع السوري، معتبرين ذلك "استمرارا لنهج الإقصاء والتهميش الذي اتبعه النظام السوري سابقا".
وأشارت وكالة أنباء "هاوار" الكردية إلى أنه بحسب المرسوم الخاص، تم تجاهل ذكر "عيد نوروز"، الذي يصادف في الـ 21 من آذار من كل عام، وهو عيد قومي مقدس لدى الشعب الكردي في سوريا.
و" عيد نوروز"، الذي يُحتفل به أيضا في عدد من الدول مثل إيران وأفغانستان وأذربيجان ودول آسيا الوسطى، يعد رمزا للحرية والتجدد والانبعاث لدى الكرد، وقد اعترفت منظمة اليونسكو عام 2010 بعيد نوروز ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، معتبرة يوم 21 آذار يوما دوليا للاحتفال به.
واتهمت وكالة الأنباء الكردية، الحكومة السورية الانتقالية بمواصلة السير على خطى النظام السوري السابق، الذي كان قد أصدر المرسوم رقم 104 لعام 1988، معتبرا يوم 21 آذار "عيد الأم"، دون الإشارة إلى خصوصية عيد نوروز القومية بالنسبة للكرد، وهو ما "عُدّ حينها محاولة لتهميش الهوية الكردية في سوريا".
ووفقا للوكالة، تجاهل المرسوم الجديد أيضا "عيد أكيتو"، العيد القومي للسريان الآشوريين الكلدان، الذي يصادف الأول من نيسان من كل عام، وهو من أقدم الأعياد في تاريخ البشرية، إذ تعود جذوره إلى أكثر من 6 آلاف عام في حضارات بلاد ما بين النهرين.
ويجسد "أكيتو" معنى تجدد الحياة والخصوبة وبداية العام الجديد، ويمثل رمزا للهوية الثقافية والوجود القومي للسريان الآشوريين الكلدان في المنطقة.


